- Blog by CADER /
- استراتيجيات /
- التفكير الإبداعي والتعليم الإبداعي Creative Thinking and Creative Education
التفكير الإبداعي والتعليم الإبداعي Creative Thinking and Creative Education
يتساءل الكثيرون ما معنى التفكير الإبداعي (creative thinking) وما هي المهارات اللازمة للتفكير الإبداعي (creative thinking) وما المقصود بالتعليم الإبداعي؟
مما لا شك فيه أن الإبداع لا ينحصر في مجال أو علم أو مهارة معينة، ففي حياتنا اليومية أي لمسة جمال نراها أو نشعر بها تعد عملًا إبداعيًا، وكما تعلمون أن الذكاء والتفكير لا يقتصر على أشخاص دون غيرهم فهذه نظرة خاطئة للأمور وعليكم أيها المعلمين أن تُذكّروا أنفسكم وطلبتكم يوميًا بذلك، كلما شعرتم أو شعر طلبتكم باليأس أو الفشل في تحقيق أمرٍ خلاق.
مقال اليوم يعرفكم بالتفكير الإبداعي (creative thinking) وأهم مهاراته، ليس ذلك فحسب بل يزودكم بطرق وأساليب عديدة تساعد طلبتكم على التفكير الإبداعي وتوليد الأفكار الابداعية كما يعرفكم هذا المقال على التعليم الإبداعي والبوابات الأربع الخاصة بالإبداع ويقدم لكم واحدة من أشهر الإسترتيجيات المستخدمة في التفكير الإبداعي والتي يمكنكم توظيفها في غرفكم الصفية لتنمية إبداع طلبتكم.
تحدثنا سابقاً في مقال: ماذا لو؟ عن التفكير الناقد فهل أنتم جاهزون لبدء رحلة التعرف على التفكير الابداعي (creative thinking)؟
هيا بنا.
مفهوم التفكير الإبداعي creative thinking
التفكير الابداعي يعني كفاءة وطاقة يكسبها الطالب من خلال تركيز منظم لقدراته العقلية وإرادته وخياله وتجاربه ومعلوماته.
التفكير الابداعي سر من أسرار التفوق في ميادين الحياة، وهو أفضل وسيلة تمكن صاحبها من كشف سبل جديدة في تغيير العالم الذي المحيط به.
التفكير الابداعي هو المادة الأساسية المستخدمة في العملية المؤدية للتطوير فهو المحرك الأساسي للتغيير.
وكما ذكرنا سابقًا أن الذكاء والابداع ليس حكرًا على أحد، إلا أن الأشخاص المبدعون لديهم ما يميزهم عن غيرهم.
فمن هو الشخص المبدع؟
صفات المبدعين
- يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل واحد أو طريقة واحدة.
- يتميزون بالتصميم والإرادة العالية.
- يريدون الوصول إلى أهدافهم بواسطة الطريقة التي يفكرون بها.
- يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية.
- لا يخشون الفشل.
- لا يحبون الروتين.
بعد أن تعرفتم على صفات الشخص المبدع، أتمتلكون أنتم أو طلبتكم أيًا من هذه الصفات؟
لا بد أنكم سمعتم كثيرًا عبارة: هذا الشخص مبدع أو هذا المعلم مبدع وأفكاره إبداعية، لكن، ما هي الفكرة الابداعية وبماذا تمتاز وكيف يمكن تنمية الافكار الابداعية؟
مميزات الفكرة الابداعية
- جاذبة للانتباه.
- صالحة للتطبيق.
- منسجمة مع القيم والقواعد المُتبعة.
- غير مألوفة.
السؤال الآن، ما هي أهم مهارات التفكير الابداعي؟
- الانفتاح
- التنظيم
- التحليل
- التواصل
ما رأيكم بأساليب وطرق يمكنكم توظيفها مع استراتيجيات التدريس المختلفة التي تستخدمونها مع طلبتكم في الصف لمساعدتهم على اكتساب مهارات التفكير الابداعي وإنتاج الافكار الإبداعية؟
أساليب وطرق إنتاج الافكار الإبداعية
أولًا: شجعوا طلبتكم على تحديد هدفًا واضحًا لإبداعهم وتفكيرهم.
ثانيًا: وجهوا طلبتكم إلى التفكير بالمقلوب، كيف؟ إليكم مثال:
المعلمون يذهبون إلى المدارس يوميًا.
إذا قلبنا الجملة تصبح: المدارس تذهب إلى المعلمين.
ستصبح هذه الفكرة مبتكرة إذا طُبقت، حيث يمكن توفير الكثير من المصاريف والكهرباء والمياه وخدمات أخرى للمعلمين ويتم ذلك عن طريق أن يعمل المعلمون من منازلهم ويقدمون دروسهم بطريقة إلكترونية.
من المنطقي جدًا التفكير بأن قلب بعض الأفكار أحيانًا يساعد طلبتكم على التفكير بحلول وبدائل للأفكار المقلوبة.
تستطيعون تطبيقها وحل بعض المشاكل في الصف أليس كذلك؟
ثالثًا: علموا طلبتكم الدمج: أي دمج مكونين أو أكثر من مجموعة مكونات للوصول إلى مكون آخر جديد، مثلًا:
الكمبيوتر + الفاكس = كمبيوتر بفاكس وتم تطبيق هذه الفكرة.
رابعًا: ساعدوا طلبتكم على تعلم الحذف: نعني بالحذف هنا حذف جزء أو خطوة من جهاز أو نظام إداري فقد يكون هذا الجزء لا فائدة منه.
خامسًا: أسألوا الطلاب أسئلة تبدأ بــ”ماذا لو؟”
سادسًا: اطرحوا على طلبتكم أسئلة حول استخدامات أخرى لشيء محدد.
سابعًا: شجعوا طلبتكم على استخدام أنماط مختلفة من التفكير (thinking) أثناء يومهم الدراسي، أما عن أنواع التفكير فهي:
- التفكير الجانبي: يعرف التفكير الجانبي بأنه التفكير بالمشكلة من زوايا وجوانب أخرى غير منطقية أو غير متعارف عليها.
- التفكير المجازي: يمكن تعريف التفكير المجازي على أنه الخروج بأفكار أصيلة من خلال ربط المشكلة بشيء غير مرتبط كليًا بها وعادةً ما يكون الربط مع أشياء من الطبيعة.
- التفكير الإيجابي: يُشار للتفكير الإيجابي بأنه رؤية أمر سلبي من عدة زوايا وترجمته إلى أمر إيجابي.
ثامنًا: ساعدوا طلبتكم على التشكيك في المعرفة التقليدية، بأن يسألوا أنفسهم دائمًا هل المعرفة المتوارثة صحيحة أم لا؟ قابلة للتطبيق أو التعديل أم لا؟
تاسعًا: طبقوا مع طلبتكم العصف الذهني باستمرار، من خلال تعريض الطلاب لموقف ومحاولة استدعاء الافكار حول هذا الموقف بشكل مرن فالعصف الذهني المستمر يساعد على تنمية الابتكار.
بصفة عامة، لا توجد قيود على الفكر الابداعي، والمبدعون هم الذين يوجهون تفكيرهم نحو الأمور والأشياء والأزمات سعيًا لتطويرها وإيجاد مقترحات جديدة لحلها على أن تكون هذه المقترحات قابلة للتطبيق.
نظرية الصندوق المغلق
عادةً ما نسمع بالخروج من الصندوق لكن أسمعتم من قبل بالصندوق المغلق؟ لا تتفاجئوا فهذه النظرية تعتبر معيق من معيقات الابداع، وتحدث عندما يفكر الأفراد بحلول لمشكلاتهم ويحيطون تفكيرهم بحدود وموانع تلتف حول عقولهم، في هذه الحالة تشبه عقولهم الصندوق. ما الحل؟
كي يكون التفكير حرًا، عليكم القيام باستبعاد جميع العوائق وعدم التفكير بها، ثم طرح جميع الحلول مهما بدت تافهة أو غير ممكنة التنفيذ وذلك لتجهيز العقل وتمرينه على التفكير بطريقة منفتحة، والعمل على أكثر من صعيد، هنا تحديدًا تتولد لديكم القدرة على طرح عدد أكبر عدد ممكن للحلول في فترة زمنية قصيرة ويمكنكم تطبيق أنسبها أو وضعها كحلول بديلة مساندة.
لننتقل إلى التعليم الإبداعي.
مفهوم التعليم الابداعي
عملية تساعد الطلاب على امتلاك الاحساس بالمشكلات وجوانب النقص والثغرات في المعارف أو المعلومات واختلال الانسجام وتحديد مواطن الصعوبة وما شابه ذلك، والبحث عن الحلول والتنبؤ وصياغة فرضيات واختبارها وإعادة صياغتها أو تعديلها من أجل الوصول إلى نتائج جديدة ينقلوها إلى الطلاب الآخرين.
إن المُشَكل الأساسي لسلوك طلبتكم هو طرق تعليم الطلبة (education) التي تستخدمونها في غرفكم الصفية. لا تتعجبوا! فهي التي تُنَمي الرغبة لديهم في تعلم كل ما هو مبتكر أو قد توقفه تمامًا، لذلك ننصحكم بتطوير طرق التدريس الخاصة بكم بهدف تلبية احتياجات التفكير الابداعي عند طلبتكم من خلال تنمية المهارات الآتية:
- مهارة التعلم الذاتي
- مهارات التفكير الإبداعي
- مهارات القيادة والمبادرة
- روح الفريق والانتماء
- الوعي والاهتمام بالوقت.
لإيجاد بيئة صفية إبداعية يلزمكم عدد من القيم والمبادئ، سنلخص لكم هذه القيم في النقاط الآتية:
- تقبّل واحترام التنوع والاختلاف في الافكار والاتجاهات بين المعلم وطلبته وبين الطلبة أنفسهم.
- تقبّل النقد البنّاء واحترام الرأي الآخر.
- ضمان حرية التعبير والمشاركة بالأخذ والعطاء.
- العمل بروح الفريق وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة.
- احترام رأي الأغلبية والالتزام بما يترتّب عليه.
- عدم إهمال الفكرة الجيدة التي تفتقد إلى آليات التنفيذ، بل وضعها في البال، ومناقشتها بين فترة وأخرى.
- إعطاء التعلم عن طريق العمل والمشاريع أهمية بالغة لأنه الطريق الأفضل لتطوير كفايات الطلبة وتوسيع مداركهم والتفكير خارج الصندوق.
الآن، ستقفون أمام أربع بوابات، لكنها ليست بوابات عادية بل هي البوابات المؤدية بطلبتكم إلى الإبداع فهل أنتم جاهزون؟
بوابات الابداع
بوابة (1): الطلاقة
القدرة على إيجاد عدد كبير من البدائل والحلول والافكار أو الاستعمالات عند التقصي والبحث في موضوع مُعيّن ويكون الطلبة هنا قادرين على إيجاد هذه الاقتراحات بشكل سريع وسهل، وتعتمد الطلاقة على التذكر واسترجاع معلومات وخبرات ومفاهيم تعلمها الطلبة بالسابق، وهناك أنواع من الطلاقة مثل:
- الطلاقة اللفظية أو طلاقة الكلمات: القدرة السريعة على إنتاج الكلمات والوحدات التعبيرية المنطوقة واستحضارها بصورة تناسب الموقف.
- الطلاقة الفكرية أو طلاقة المعاني: القدرة على تقديم أكبر عدد ممكن من الافكار اعتمادًا على شروط مُعينّة.
- طلاقة الأشكال: القدرة على تغيير الأشكال بإضافات بسيطة أو إعطاء أكبر كم ممكن من الأمثلة التي تحتوي على شكل المثلث أو استطاعة الطلبة إنتاج أشياء عديدة من خلال عدد محدود من الأشكال.
بوابة (2): المرونة
القدرة على إيجاد افكار جديدة ومبتكرة وفريدة ينتج عنها حلول غير متوقعة للمشكلة، والقدرة على ابتكار وتغيير طريقة التفكير حسبما يستدعي الموقف، والمرونة عكس الجمود الذي يعتمد على نمط ذهني محدد سابقًا ولا يسمح بتغييره حسب ما تقتضي الحاجة وهناك عدة أشكال للمرونة منها المرونة التلقائية والمرونة التكيفية.
بوابة (3): الأصالة
تعني الإتيان بكل ما هو جديد وفريد ورؤية المواقف من زوايا مختلفة، وينصب اهتمام الأصالة على الناتج الإبداعي كَمَحَكّ يمكن من خلاله الحكم على درجة الإبداع، وتتمثل أيضًا بالاستجابة غير المتوقّعة وغير المألوفة نتيجة قدرة العقل على صنع روابط بعيدة وغير مباشرة بين المعارف.
بوابة (4): الإفاضة
تعني إضافة افكار وتفاصيل جديدة لفكرة موجودة مسبقًا، وهذه المهارة يُمكن تنميتها بتدريب الطلبة على إبقاء المشكلة في أذهانهم حتى بعد أن يتوصلوا إلى حلها.
والآن أسألوا أنفسكم السؤال الآتي: كيف يمكنكم استخدام هذه البوابات في غرفكم الصفية؟
إليكم مجموعة من الأمثلة على تمارين لبوابات الإبداع الأربع:
- إعطاء أكبر عدد ممكن من الكلمات المُكونّة من أربع أحرف وتبدأ بحرف السين – بوابة الطلاقة.
- كتابة مقال يخلو من الأفعال الماضية – بوابة المرونة.
- إيجاد بدائل لحل أرمة الطرق التي تحدث في الصباح – بوابة الأصالة.
- اقتراح رموز يمكن إضافتها للخرائط – بوابة الإفاضة.
لننطلق معًا إلى الجزء الأهم في هذا المقال وإلى الاستراتيجية الأشهر من إستراتيجيات التفكير الإبداعي وهي القبعات الست.
القبعات الست
تم تطوير هذه الاستراتيجية من قبل إدوارد دي بونو (Edward De Bono) في الثمانينات، وهي استراتيجية تهدف إلى:
- تنظيم عمليات التفكير لزيادة الإنتاجية والإبداع والابتكار.
- إتاحة الفرصة أمام الطلاب لحل المشكلات باستخدام كل الطرق والوسائل المتاحة.
- التمييز بين أنواع التفكير المختلفة.
تتميز هذه الاستراتيجية بأنها من الاستراتيجيات سهلة الاستعمال وملموسة وتتضمن العديد من أنواع التفكير.
يمكن تصنيف القبعات الست على النحو الآتي:
لون القبعة | نقاط التركيز | مميزات مفكرو القبعة |
الحمراء – المشاعر والأحاسيس | التركيز على العواطف. الميل إلى الجانب الإنساني غير العقلاني. التعبير عن الشعور والحدس. التحيز دائمًا. | النظر للمشكلات باستخدام الحدس والمشاعر. التفكير بردود فعل الآخرين عاطفيًا. فهم ردود فعل الآخرين الذين لا يفهمون تفكيرهم. |
الصفراء – الفوائد | التركيز على الإيجابية والتفاؤل. إلقاء الضوء على النواحي الإيجابية من الحالة. البحث عن احتمالات النجاح. التركيز على الفرص المتاحة. | امتلاك وجهة نظر متفائلة. رؤية كل الفرص المتاحة وفوائدها. البقاء متفائلين عندما يبدو كل شيء كئيبًا وصعبًا. تبسيط المصاعب والمشاكل التي تواجهه هو أو فريقه. |
السوداء – المشكلات والمحاذير | وصف الجوانب السلبية.توضيح نقاط الضعف. الحكم على الأفكار من الجوانب السلبية. التركيز على العوائق والمشاكل.التركيز على احتمالات الفشل والتشاؤم. | ابراز النقاط الضعيفة في الخطة، وتصميم خطط طارئة لمواجهتها. جعل الخطط أقوى وأكثر مرونة. الكشف عن العيوب والمخاطر قبل اتخاذ القرار. |
البيضاء – الحقائق والمعلومات | التركيز على الحقائق والمعلومات. التجرد من العواطف والحكم.الاهتمام بالوقائع والأرقام والإحصاءات. الحيادية والموضوعية التامة. | التركيز على البيانات المتوفرة وتحليلها. النظر إلى الفجوات الموجودة لديهم والعمل على ملئها أو أخذها بعين الاعتبار. |
الخضراء – الإبداع | تناول المشكلة من منظور مختلف وجديد. التركيز على الإمكانات والأفكار الجديدة والبدائل. الحث على الجدة وتحمل المخاطر. | التفكير بشكل حر ومرن لتطوير أفكار إبداعية. الابتعاد عن الحكم على الأفكار ونقدها. البحث عن البدائل لكل مشكلة. |
الزرقاء – التفكير في التفكير | إدارة عملية التفكير. التركيز على محور الموضوع.تلخيص ما تمّ تعلّمه. تقديم الاقتراح الأنسب. | توجيه الحوار والنقاش للخروج بحلول عملية. توجيه الأنشطة والعمليات. مواجهة الموقف التي قد تواجه مفكري القبعات الأخرى. |
فائدة القبعات الست
- تُشجع التعاون بين الطلاب.
- تساعد على الإنتاجية.
- تنمي الإبداع والابتكار.
- تساعد على التنظيم.
- تساعد على تكوين وجهة نظر شاملة حول موضوع النقاش.
- تساعد على صنع واتخاذ القرار.
عند تطبيقكم القبعات الست داخل الغرفة الصفية أهم ما عليكم فعله هو توزيع الأدوار بين طلبتكم، وذلك يتم على النحو الآتي:
- دور الوسيط: الوسيط يشبه إلى حد كبير قائد المجموعة حيث يقوم بتحديد آلية ومدة تفكير أعضاء الفريق وقد يطلب إعادة التفكير إذا اقتضت الحاجة ويشارك أعضاء الفريق من ذوي القبعات الأخرى.
- دور عضو الفريق: يتلخص دوره باتباع تعليمات الوسيط والالتزام بالقبعة المستخدمة حاليًا ويحاول إنجاز المهام ضمن الوقت المحدد.
في ختام هذا المقال، ندعوكم إلى تعويد أنفسكم وطلبتكم على الإبداع في مختلف الأمور مهما بدت بسيطة، لماذا؟ لأن من يبدع في الأشياء الصغيرة سيبدع حتمًا في الأشياء العظيمة، وتذكروا دائمًا أن الإبداع يشبه الشجرة، فإن كانت الشجرة تحتاج إلى المساحة لتمتد غصونها وتثمر فإن الإبداع يحتاج أيضًا إلى البيئة الآمنة والجاذبة لينمو وينضج، وإن كانت الشجرة تحتاج إلى الماء لتبقى على قيد الحياة، فالإبداع أيضًا يحتاج إلى ماء وماء الإبداع ينبع من أفكار طلبتكم وخيالهم وتذكروا دائمًا أن الخوف من الفشل والخوف من آراء الآخرين والجمود في التفكير جميعها معيقات للتفكير الإبداعي وتحول دون توليد أفكار ابداعية لذلك ننصحكم بتشجيع طلبتكم على التفكير المفتوح وتبادل الخبرات وعدم التوقف عند فكرة واحدة، حاوروا طلبتكم باستمرار فالحوار يعطيكم فرصة الاطلاع على أفكارهم وتحسينها وتعديلها ولا تنسوا أن تكونوا لهم النموذج والقدوة في حل المشاكل والأهم من ذلك كله خاطبوهم بلغة تزيد من ثقتهم بأنفسهم.
عزيزي المعلم، عزيزتي المعلمة
تذكروا دومًا أن الأشخاص الذين يعتقدون أن كل شيء ممكن هم فقط أولئك القادرين على الخيال والابتكار والاكتشاف والإبداع.
المراجع
- جروان، فتحي (2002). الإبداع: مفهومه. معياره، نظرياته، قياسه، تدريبه، ومراحل العملية الإبداعية. عمان. دار الفكر.
- حجازي، سناء (2016). سيكولوجية الإبداع (ط1). مصر. دار الفكر العربي.
- الحلاق، هشام (2010). التفكير الإبداعي:مهارات تستحق التدريس. دمشق. وزارة الثقافة.
- عبد المختار، محمد وعدوي، إنجي (2011). التفكير النمطي والإبداعي (ط1). القاهرة. مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث.
- العياصرة، وليد (2011). استراتيجيات تعليم التفكير ومهاراته (ط1). عمان. دار أسامة.
- الكناني، ممدوح (2005). سيكولوجية الإبداع وأساليب تنميته (ط1). عمان. دار المسيرة.
- De Bono, E. (2000). Six Thinking Hats. London. Penguin.