نتاجات التعلم ومجالاتها Learning Outcomes and Domains
نتاجات التعلم ومجالاتها Learning Outcomes and Domains
أعزاءنا القراء هذا المقال يُكمّل ما ورد في مقال كونوا أذكياء (1) من معلومات حول نتاجات التعلم وسنتابع ضمن هذا المقال الحديث عن مجالات النتاجات التعليمية وخاصة المجال الوجداني والمجال المهاري أو النفس حركي.
في البداية لا بد من التأكيد على أهمية صياغة واختيار نتاجات التعلم؛ لأنها تلعب دورًا أساسيًا في عملية التقويم، فهذه العبارات المكتوبة تركز على كيفية تمكّن الطلبة من تطبيق المعارف الجديدة ضمن السياق الواقعي الحقيقي للطلبة، لذلك نذكركم بضرورة التعامل بحرص ودقة وذكاء عند صياغة نتاجات التعلم.
سنغطي ضمن هذا المقال مجالات كل من نتاجات التعلم الوجدانية أو الانفعالية بالإضافة إلى نتاجات التعلم المهارية أو النفس حركية، فاستعدوا للقراءة بتمعن، وتدوين ملاحظاتكم للاستفادة منها لاحقًا.
نتاجات التعلم الوجدانية أو الانفعالية–وفق تصنيف كراثول Krathwohl
تتعلق النتاجات الوجدانية أو الانفعالية بالمشاعر والانفعالات والقيم والاتجاهات وتُقسم إلى خمسة مجالات وفقًا لتصنيف كراثول (Krathwohl) كما هو موضح في الصورة الآتية:
تُقسم النتاجات الوجدانية إلى المجالات الآتية:
الاستقبال: يشمل الوعي دون التعبير عن الميل أو الرغبة.
الاستجابة: تشمل استجابة أولية تعبر عن ميل أو رغبة اتجاه الظواهر والأشياء.
التثمين (إعطاء قيمة): يشمل قبول القيمة والاتجاه بحيث يظهر أنماطاً من السلوك تتفق مع قيمة معينة بشكل اختياري.
التنظيم: يشمل وضع الاتجاهات والقيم ضمن منظومة أو نَسق حسب قيمتها.
التمثيل: يشمل تكامل القيمة مع السلوك الفردي وتصبح القيمة جزءًا منه كالجسد بحيث يقر بالقيمة ويثبت عليها.
الأفعال المُستخدمة في صياغة النتاجات الوجدانية
هل أنتم جاهزون لقراءة دليل كتابة النتاجات الوجدانية؟ إذا كانت إجابتكم نعم، لا تترددوا بمتابعة القراءة والاحتفاظ بهذا الدليل الذي يحتوي على قائمة ببعض الأفعال التي يُمكن استخدامها في كتابة النتاجات التعليمية الوجدانية وفقًا لتصنيف كراثول (Krathwohl’s Taxonomy)، حيث تبدأ المستويات في الجدول أدناه من الأكثر تعقيدًا إلى الأقل كالآتي:
المجال
الأفعال المُستخدمة
التمثيل
يعيد النظر، يقاوم، يقرر، يعبر قولاً وعملاً، يمارس، يؤمن، يلتزم، يمثل السلوك، يشهر، يطلب موقفاً، يعتمد على النفس
التنظيم
يناقش، ينظر، يوازن، ينظم، يحدد موقفه، يقرر العلاقات، يصدر حكماً يلتزم بــ، يتمسك بــ، يتعرف على الحاجة إلى، يتبنى
نتاجات التعلم المهارية أو النفس حركية–وفق تصنيف سمبسون Simpson
قد وصلتم إلى محور النتاجات المهارية أو النفس حركية، وإذا تأملتم ما ورد في هذا المقال ومقال كونوا أذكياء (1) ستلاحظون أنكم قد مررتم عبر محطات متتابعة فيما يتعلق بنتاجات التعلم، بدءًا من النتاجات المعرفية وصولًا إلى نتاجات التعلم المهارية أو النفس حركية وفقًا لتصنيف سمبسون (Simpson).
فمجال نتاجات التعلم المهارية أو النفس حركية يصنف إلى خمسة مستويات، ويمكن توضيح ذلك من خلال تأمل الصورة الآتية:
نلاحظ من خلال الصورة أن هذا المجال يُقسم إلى خمسة أقسام كالآتي:
الإدراك الحسي: يشمل الإدراك الاهتمام والوعي الحسي بمدى إمكانية استعمال الأعضاء للقيام بوظائفها وثم اختيار الوظائف للقيام بها والربط بين المعرفة والأداء، مثل: استخدام الأدوات والأجهزة البسيطة والمهارات الحركية البسيطة.
الميل أو الاستعداد: يظهر في هذا المستوى ميل الطلبة للقيام بعمل ما، أي الرغبة والاستعداد لتأدية نشاط ما.
الاستجابة الموجهة: تشتمل على القيام بتنفيذ مهارة معينة عندما يتولد لدى الطلبة ميل معين لهذه المهارة ويتضمن التقليد والعمل بالمحاولة والخطأ.
الآلية أو التعويد: تشتمل على أداء العمل بمهارة، أي بسرعة وإتقان وثقة.
الاستجابة المعقدة: تشتمل على إنجاز الأعمال المعقدة التي تحتاج إلى مهارات متعددة كالمهارات الفنية المعقدة المكونة من عدد من المهارات البسيطة التي تتطلب التناسق والتآزر الدقيق. فالأداء يتم آليًا وبسهولة نتيجة لتحكم جيد في العضلات.
التكيف: تتطلب هذه المرحلة القيام بالمهارات الحركية وغير الحركية ضمن مستوى عالي من الأداء بالإضافة إلى إظهار الشخصية.
الإبداع: تتطلب هذه المرحلة أداء المهارة بأكثر من صورة تصل إلى حد ابتكار واختراع مهارات أكثر تطورًا.
الأفعال المُستخدمة في صياغة النتاجات المهارية/النفس حركية
لا بد أن نزودكم الآن بدليل صياغة النتاجات المهارية/النفس حركية من خلال تعريفكم بقائمة من الأفعال التي يُمكنكم استخدامها في كتابة النتاجات التعليمية المهارية/النفس حركية وفقًا لتصنيف سمبسون (Simpson) حيث تبدأ المستويات في الجدول أدناه من الأكثر تعقيدًا إلى الأقل تعقيدًا كالآتي:
قبل إنهاء هذا المقال ندعوكم إلى قراءة هذا الجزء بتمعن بالإضافة إلى الاحتفاظ به بالطريقة التي تناسبكم حيث سندرج لكم عددًا من التساؤلات التي يجب أن تطرحوها على أنفسكم عند قيامكم بتحديد وصياغة نتاجات التعلم كالآتي:
هل نتاجات التعلم محددة وواضحة؟
هل أقسام نتاجات التعلم محددة وواضحة؟
هل نتاجات التعلم قابلة للقياس أو الملاحظة؟
هل تتوافق نتاجات الوحدة أو الدرس مع نتاجات المنهاج العامة؟
هل نتاجات التعلم واقعية؟
هل نتاجات التعلم محددة بوقت؟
هل تتناسب نتاجات التعلم مع مستويات التفكير المختلفة لدى الطلبة؟
في نهاية مقال كونوا أذكياء (2) ندعوكم إلى الانتباه إلى أن لنتاجات التعلم قيمة مميزة لكل أطراف العملية التعليمية، فبالرغم من كون النتاجات عبارات خُطط لها لكنها مفتاح أساسي لفتح أبوب مهمة مثل: التخطيط واختيار استراتيجيات التدريس وتحديد أنشطة التعلم والتقويم، فاختاروا نتاجات التعلم بدقة وقوموا بصياغتها بعناية؛ لتستشعروا بقيمة إنجاز أهدافكم والاحتفال مع طلبتكم بتحقيق نتاجات التعلم المطلوبة.
لا تنسوا قراءة مقال كونوا أذكياء (1) لتكون الصورة الخاصة بنتاجات التعلم شاملة وكاملة، ولا تترددوا بمشاركة المقال مع زملائكم.