الاستعداد لبدء العام الدراسي Getting ready for the start of the school year
الاستعداد لبدء العام الدراسي Getting ready for the start of the school year
بداية العام الدراسي مهمة لأنها الأساس في تكوين الصورة الأولية المتعلقة بالمدرسة لذلك مدير/ة المدرسة وإداريو المدرسة هم المسؤولون عن الصورة التي تتولد لدى الآخرين عن المدرسة سلبًا أو إيجابًا وهم المسؤولون عن توفير بيئة مدرسية مشجعة للطلبة ومرحبة بأهالي الطلبة وأولياء أمورهم ويتطلب هذا الأمر من مدير/ة المدرسة كخطوة أولى الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد والقيام بعدد من الإجراءات والمهمات وذلك من أجل الاستعداد لاستقبال العام الدراسي.
كيف يمكن أن تكون المدرسة على أتم الاستعداد للعام الدراسي؟
يتوزع الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد على عدة مجالات نستعرضها معكم في هذا المقال:
أولًا: في مجال القيادة التعليمية
مراجعة رسالة ورؤية وثقافة المدرسة من حيث مدى ارتباطها بأهداف المدرسة وحاجات المؤثرين والمتأثرين في المدرسة استعدادا للعام الدراسي الجديد.
عقد اجتماع في بداية العام الدراسي مع المعلمين والإداريين وتوزيع المهمات والمسؤوليات على أعضاء المدرسة منذ بداية العام الدراسي الجديد.
التخطيط لتوفير فرص التنمية المهنية لجميع المعلمين والإداريين العاملين في المدرسة.
مناقشة محتوى المنهاج مع المعلمين لتحديد حاجاتهم اللازمة لتنفيذ المنهاج واستثمار جهودهم بما ينعكس إيجابًا على الطلبة.
التواصل بشكل مستمر مع جميع المؤثرين والمتأثرين في المدرسة ومناقشة حاجاتهم وحاجات المدرسة والعمل على تلبيتها.
الانتهاء من تنظيم وتجهيز معظم الأمور المتعلقة بالأعمال المدرسية مثل: توزيع الأنصبة على المعلمين، وتوزيع الطلبة على الشُعب… إلخ، بحيث يكون باستطاعة مدير المدرسة متابعة سير الأعمال المدرسية الأخرى كجزء من الاستعدادات لبدء العام.
ثانيًا: في مجال الأعمال الإدارية
التجول في المدرسة بشكل مستمر بهدف تحديد حاجات المدرسة، وتفقد جميع المرافق المدرسية من حيث ملاءمتها للاستخدام وتحديد كافة الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد.
الالتقاء بمدير المدرسة السابق في حال تم تعيين مدير جديد للمدرسة للاستفسار عن بعض الأمور المتعلقة بالمدرسة.
التأكد من وجود جميع السجلات المدرسية اللازمة لمتابعة الأعمال المدرسية مثل دفاتر العلامات ودفاتر الحضور والغياب وذلك مع موعد بداية العام الدراسي.
مراجعة ميزانية المدرسة للسنة السابقة والتخطيط لإعداد ميزانية جديدة للعام الدراسي الجديد تتناسب مع حاجات المدرسة وتتيح الفرصة لاستثمار جميع الموارد المدرسية المتوفرة.
متابعة الأمور الإدارية المتعلقة بأعضاء المجتمع المدرسي مثل (نظام الإجازات، والترقية) وإعلامهم بها بشكل مستمر.
التأكد من استلام أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية جميع الأدوات والمواد اللازمة للقيام بالمهام والمسؤوليات الموكلة إليهم بالعام الدراسي الجديد.
التجول في المدرسة مع الأذنة لمتابعة جميع الأمور المدرسية المتعلقة بالأمن والسلامة والنظافة بهدف توفير بيئة تعلم وعمل ملائمة لجميع أفراد المدرسة.
تقدير أعمال جميع موظفي المدرسة وتحفيزهم.
ثالثًا: في مجال أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية
التواصل مع أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية وإبلاغهم باستعداد مدير المدرسة ورغبته في الاستفادة من مقترحاتهم المتعلقة بأداء الأعمال المدرسية خلال الموسم الدراسي الجديد بشكل أفضل.
الاطلاع على جميع النشرات والتعليمات التي ترسلها وزارة التربية والتعليم لبداية العام الدراسي المتعلقة بدورات التنمية المهنية التي يجب على موظفي المدرسة الالتحاق بها وإبلاغ الإداريين والمعلمين بها.
التعرف على حاجات الإداريين والمعلمين والعمل على تلبيتها.
رابعًا: في مجال الطلبة
تجهيز السجلات الخاصة بالطلبة، وإعداد قوائم لتوزيع الطلبة على الشُعَب.
التنسيق مع أعضاء الهيئة التدريسة لعقد اجتماع مع الطلاب الجدد بهدف الاستعداد النفسي لاستقبال العام الدراسي الجديد وتعريفهم بقوانين وقواعد المدرسة.
التنسيق مع المعلمين والطلبة لعرض نماذج من أعمال الطلبة التي قاموا بإنجازها في السنوات السابقة واطلاع الطلبة الجدد وأهالي الطلبة على إنجازات الطلبة ومشاركاتهم.
التخطيط لتفعيل مجالس الطلبة والبرلمانات الطلابية.
خامسًا: في مجال أهالي الطلبة
الاجتماع مع أهالي الطلبة الذين يُمثلون أعضاء مجلس أولياء الأمور منذ بداية العام الدراسي والاتفاق معهم على واجباتهم ومهامهم والاستماع لاقتراحاتهم المتعلقة بالأعمال المدرسية.
الطلب من بعض المتطوعين من أهالي الطلبة مشاركة المدرسة في التجهيز والإعداد لليوم المدرسي الأول.
الاجتماع مع أهالي الطلبة وموظفي المدرسة للتعرف على الإنجازات التي قام بها أهالي الطلبة لخدمة المدرسة عبر السنوات السابقة في حال تم تعيينك مديرًا جديدًا للمدرسة.
سادسًا: في مجال مؤسسات المجتمع المحلي
التعرف على مؤسسات المجتمع المحلي التي يُمكن أن تُسهم في توفير الخدمات للمدرسة.
الاتصال بمؤسسات المجتمع المحلي والالتقاء ببعض الأشخاص الممثلين لها، واطلاعهم على رؤية المدرسة ورسالتها والمشاريع التي تهدف المدرسة إلى تحقيقها وتسهم في تحسين العملية التعليمية التعلمية وذلك من أجل الاستعداد لبدء عام دراسي جديد.
قد أشرنا في بداية المقال أن مدير/ة المدرسة مسؤول عن صورة المدرسة ككل أمام الجميع لذلك يتطلب منه/ـا متابعة كل ما يحدث في المدرسة، ولكي يستطيع المدير/ة القيام بذلك بإمكانهم اعتماد أسلوب القيادة والتعلم عن طريق التجول في المدرسة التي سنتناولها في هذا الجزء من المقال:
القيادة والتعلم عن طريق التجول في المدرسة
القيام بجولة في المدرسة بطريقة مُنظمة وتسجيل المشاهدات حول التدريس والتعلم والبيئة المدرسية والتحدث مع أفراد المجتمع المدرسي أثناء تنفيذ الجولة لمتابعة الأعمال والمهام والأنظمة والتعليمات المعمول بها في المدرسة ويمكن لمدير المدرسة أن يُنفذ أسلوب القيادة والتعلم عن طريق التجول في المدرسة عمليًا من خلال الآتي:
تخصيص أوقات من برنامجه اليومي في المدرسة لعمل جولات مدرسية على أن تختلف هذه الأوقات من يوم إلى آخر.
التجول في المدرسة ومشاركة المعلمين والطلبة في الاحتفال بالنجاحات التي حققوها.
حضور سبع دقائق من حصص صفية متنوعة والتركيز أثناء ذلك على ملاحظة تفاعل الطلبة واستراتيجيات التدريس المستخدمة وكيفية تطبيق أنشطة المنهاج المدرسي.
التحدث إلى الطلبة والاستماع إلى انطباعاتهم عن سير الحصص الصفية والأساليب التي يستخدمها المعلمون في التدريس وكيفية تعامل أعضاء المدرسة معهم.
جمع عينات من أعمال الطلبة للحصول على معلومات عن مستوى أداء الطلبة ونوعية المحتوى المُقدّم لهم ومدى مناسبته لميول واهتمامات وقدرات الطلبة.
التحدث مع أهالي الطلبة أثناء التجول في المدرسة ومشاركتهم في الاحتفال بالنجاحات التي حققها أبناءهم حيث يقوم المدير/ة بزيارة الطلبة في غرفهم الصفية واختيار أحد الطلبة الذين تحسّن أداؤهم أو حققوا إنجازًا ملموسًا ويقوم مدير/ة المدرسة باستدعائهم إلى خارج الغرفة الصفية والاحتفال معهم بهذا الإنجاز من خلال التحدث إلى ولي أمرهم لاطلاعهم على تقدّم أبنائهم وبعد هذا الاتصال بأسبوعين أو ثلاثة يعمل المدير/ة على إرسال بطاقة إلى أولياء أمور الطلبة تُوضح مدى تقدّمهم في أدائهم بشكل تراكمي.
عمل زيارات لغرفة المعلمين والتحدث معهم عن احتياجاتهم.
التواجد في الأماكن التي تشهد ازدحامًا في أوقات معينة من اليوم المدرسي.
عمل جولات ميدانية لمتابعة الأعمال والمهام المُفوّضة.
التجول في المناطق المجاورة للمدرسة وجمع الملاحظات من أهالي الطلبة حول المدرسة.
اصطحاب أحد الأذنة بشكل دوري (مرة في الأسبوع مثلًا) في جولة في أرجاء المدرسة وتقديم التوجيهات له حول الأمور المتعلقة بنظافة المرافق المدرسية.
أهمية القيادة والتعلم عن طريق التجول في المدرسة
تُساعد على تحديد المشاكل الموجودة في المدرسة في الوقت المناسب.
تُساهم في فتح قنوات التواصل بين الإدارة والمعلمين والطلبة.
تزيد من وعي الكادر الإداري والتعليمي والطلابي بثقافة المدرسة.
تُساهم في إيجاد علاقات إيجابية بين المدير والمعلمين والطلبة بهدف تحسين العملية التعليمية التعلمية في المدرسة.
تُساهم في بناء مؤسسة تعليمية عالية الجودة.
تُساعد على تقييم العملية التعليمية التعلمية في المدرسة.
تُساعد على بناء توقعات مشتركة حول العملية التعليمية التعلمية في المدرسة.
في نهاية المقال، مدراء المدارس على وعي مطلق بحجم المسؤوليات التي تقع على عاتقهم لذلك من المهم أن تكون لديهم القدرة على التعامل مع هذه المسؤليات بحذر ودقة وخاصة في كيفية الاستعداد للعام الدراسي الجديد، وأن لا ينسوا أن لديهم مجتمع مدرسي بأكمله يمكنهم الاستفادة من قدراته قدر الإمكان، ويبقى المهم هنا أن يكون مديروا المدارس هم الحلقة الأولى في سلسلة نجاح المدرسة ككل.