المعلمين كوسطاء في التعلم المتزامن

المعلمين كوسطاء في التعلم المتزامن Teachers as Moderators in Synchronous Learning

فرض التعلم الإلكتروني المتزامن على المعلمين أدوارًا جديدةً عليهم القيام بها لتقديم تجربة تعلم متزامنة وفاعلة فهذه التجربة تحتاج إلى القيام بأدوار جديدة كُليًا ومنها دور المعلمين كوسطاء.

خلال هذا المقال ستتعرفون على مفهوم المعلمين الوسطاء في التعلم المتزامن وعلى كفايات خاصة بهم كوسطاء في التعلم المتزامن بالإضافة إلى التركيز على أدوار ومهام المعلمين الوسطاء في التعلم المتزامن لدعم العملية التعليمية التعلمية وبهذا المقال نقدم لكم أيضًا مجموعة من النصائح والمحاذير لهذا الدور.

ما المقصود بدور المعلمين الوسطاء في التعلم المتزامن؟

إدارة المعلمين لعمليات الاتصال بينهم وبين طلبتهم في بيئات التعلم الإلكتروني المتزامن والعمل على تنظيمها.

هذا يعني القيام بدور المعلمين الوسطاء لا يقتصر على المعلمين أنفسهم بل إن هذا الدور يمكن أن يقوم به معلمون مساعدون كما هو الحال في بعض المدارس إذ أن القيام بهذا الدور لا يتطلب أن يكونوا على معرفة ودراية بمنهجيات عملية التعليم والتعلم كما هو الحال مع دور المعلمين الميسرين، وقد أشرنا في مقال ما المطلوب منكم؟ إلى أن دور المعلمين كميسرين في التعلم المتزامن يتطلب منكم المعرفة بمنهجيات عملية التعليم والتعلم وبطرق التدريس بالإضافة إلى القدرة على إدارة عملية التعليم والتعلم وهذا يعني أن دوركم كميسرين أعم وأشمل من دوركم كوسطاء في التعلم الإلكتروني المتزامن الذي يتمثل بإدارة عملية التعليم والتعلم.

كفايات ومهارات المعلمين الوسطاء في التعلم المتزامن

للمعلمين الوسطاء كفايات عليهم امتلاكها للقيام بأدوارهم بفاعلية عند قيامهم بتعليم متزامن، وسيتم تسليط الضوء عليها في الجزء الآتي من المقال.

  • فهم العملية التعليمية عبر بيئة التعلم المتزامن، وذلك من خلال الآتي:
    • بناء الثقة لدى الطلبة للتعلم المتزامن والصفوف الافتراضية.
    • القدرة على العمل كمحفزين، وتعزيز المناقشة بين الطلبة وإعادة الصياغة والتلخيص ومراقبة الفهم وأخذ الملاحظات مباشرة.
    • القدرة على إدارة عمل الطلبة ضمن مجموعات حيث يجتمع الدارسين في الغرف الجانبية ضمن تطبيقات التواصل المستخدمة في الفصول المتزامنة.
    • القدرة على إدارة الوقت.
  • إتقان المهارات الفنية والتقنية، وذلك من خلال الآتي:
    • القدرة على استخدام التقنيات والبرامج والأدوات التكنولوجية المختلفة.
    • القدرة على اتصال منتظم بشبكة الإنترنت.
    • إمكانية التدريب واستخدام ميزات البرامج الإلكترونية لدعم عمل المعلم كوسيط في التعلم المتزامن مثل التحكم (Controlling).
    • القدرة على تنظيم بيئة التعلم المتزامنة من خلال الاستفادة القصوى من ميزات تطبيقات التواصل مثل زووم (Zoom) وتيمز (Microsoft Teams) لدعم بيئة التعلم بفاعلية.
  • الخبرة بالنسبة للمعلم في إدارة المحتوى المقدم إلكترونيًا، وذلك من خلال الآتي:
    • القدرة على إدارة النقاشات بين الطلبة من خلال طرح الأسئلة المثيرة للاهتمام.
    • القدرة على تزويد الطلبة بمصادر وروابط إلكترونية قيمة.
    • القدرة على إعداد مؤتمرات إلكترونية دورية من خلال استخدام الوسائط المتعددة والبرامج الإلكترونية.

مهام المعلمين الوسطاء في التعلم المتزامن وأدواره

يُعد دور المعلم الوسيط في تعليم الطلبة بشكل متزامن مُهمًا، بل أن بعض المدارس تقوم باعتماد وسيط إلكتروني خاص لكل صف دراسي، ومن أبرز مهام وأدوار المعلم الوسيط في التعلم المتزامن الآتي:

  • شرح وتوضيح الهدف من الأنشطة والمهمات المعطاة للطلبة أثناء الحصص المتزامنة ومناقشتها معهم.
  • الإجابة على أسئلة الطلاب في (Chat) فور ورودها، أو يمكنهم توفير وتسجيل هذه الأسئلة وإجاباتها لاحقًا ونشرها عبر المنتدى (Forum) أو المدونة (Blog) الخاصة بالصف الدراسي.
  • تسجيل المزيد من أسئلة الطلبة والإجابة عنها خلال وقت محدد ومخصص في الحصة المتزامنة.
  • مشاركة روابط ومصادر رقمية بديلة بشكل دوري تثري تجربة التعلم.
  • حذف التعليقات غير اللائقة على (Chat) أثناء الحصص المتزامنة.
  • إرسال رسائل تذكيرية للطلبة وأولياء الأمور بالواجبات أو المهام التي يجب على المتعلمين القيام بها، أو لتذكيرهم بمواعيد كلا الاختبارات الشهرية والنهائية.
  • تنظيم تسجيلات الحصص المتزامنة، وتزويد الطلبة بهذه التسجيلات لمراجعة الدروس أو لمشاهدتها من قبل الطلبة المتغيبين وغير الحاضرين للحصص، كما يمكن الاستفادة من هذه التسجيلات لغايات تقييم الطلبة.
  • إعداد قائمة بأرقام هواتف أو عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بفرق الدعم التكنولوجي، والاحتفاظ بها لاستخدامها وقت الحاجة.
  • تمكين الطلبة من بناء صورة ذاتية إيجابية وتقدير عالي للذات وثقة بالنفس من خلال تشجيعهم على المشاركة في المناقشات والأسئلة المطروحة، وتعزيز قدرتهم على تنفيذ المهام ذات النوع الفردي والجماعي.

الآن، لا بد وأنكم تتساءلون عن الطرق والأساليب التي تمكنكم من النجاح بهذا الدور، لذا نقدم إليكم أهم هذه الطرق على النحو الآتي:

  • المعرفة بإمكانيات بيئة التعلم المتزامنة وتفعيل ميزات هذه البيئة.
  • القدرة على تحميل دروس ومواد تعليمية وبالتالي مشاركتها مع الطلبة أثناء الحصص لمتزامنة.
  • تحفيز الطلبة على التفاعل والمشاركة في المناقشات، ومتابعة مناقشات الطلبة والإشراف عليها.
  • تقريب وجهات النظر بين الطلبة في بيئة التعلم المتزامنة.

نصائح للمعلمين الوسطاء

لتجنب التحديات التي قد تواجهكم عند القيام بهذا الدور إليكم النصائح الآتية:

  • قياس مدى استعداد الطلبة للتعلم، مع الحرص بالطبع على تحفيزهم وحثهم على المشاركة والتفاعل.
  • تحديد موضوعات النقاش والأنشطة التفاعلية والترفيهية للطلبة، والحرص على إشراك الطلبة في ذلك.
  • الترحيب بشكل دائم بالطلبة خاصة في بداية كل حصة متزامنة.
  • التواصل المستمر مع الطالب وتقديم الملاحظات الداعمة لتعلمه.
  • الحرص على مشاركة الطلبة وتشجيعهم على أن يكونوا مشاركين ومنتجين بدلًا من أن يكونوا متلقين للمعلومات مع تشجيعهم على طرح الأسئلة.
  • تلخيص ما يتم طرحه ومشاركته مع الطلبة حتى يتمكن الطلبة من معرفة ما قد يفوتهم من معلومات ومفاهيم لسبب ما.
  • الحرص على جذب انتباه المتعلم من خلال:
    • الاستعداد الجيد للموضوعات المطروحة للنقاش.
    • تجهيز وإعداد العروض التقديمية.
    • البحث عن أحدث المعلومات والنتائج المرتبطة بموضوعات النقاش لمشاركتها مع الطلبة.
    • التفاعل مع الطلبة بشكل مستمر خلال النقاش وإعطاء وقت كافٍ لأسئلتهم والإجابة عنها.
    • المساعدة على تنظيم المعرفة لدى الطلبة حتى يتمكنوا من استيعابها عن طريق تبسيط طريقة الشرح وتوظيف الألعاب وتصميم المهام الجماعية.
    • المساعدة على تنظيم المعرفة لدى الطلبة حتى يتمكنوا من استيعابها عن طريق تبسيط طريقة الشرح وتوظيف الألعاب وتصميم المهام الجماعية.

محاذير للمعلمين الوسطاء

هناك محاذير يجب عليكم الانتباه لها والحذر منها عند قيامكم بدور الوسيط الإلكتروني، حتى لا يؤثر ذلك على مشاركة الطلبة ودافعيتهم للتعلم وهي الآتي:

  • انقطاع التواصل مع الطلبة وعدم إرسال رسائل لهم.
  • الاستجابة للطلبة مع عدم وجود نقاط تعلم لديهم.
  • تجاهل بعض الطلبة، وتقديم استجابات سطحية.
  • تجاهل تقديم التغذية الراجعة الفورية للطلبة.
  • عدم متابعة الطلبة في حضور الحصص المتزامنة أو مشاركتهم أثناء الحصص.

في ختام المقال، نذكركم أن هذا الدور يتطلب منكم أن تكونوا المحفز الأساسي الذي يدفع الطلبة نحو التعلم، فدور الوسيط أصبح من الأدوار المُهمة في التعلم الالكتروني وقد يبدو لكم للوهلة الأولى بأنه دور ثانوي وبسيط ولكنه في الحقيقة مهم، فاحرصوا دائمًا على اكتساب وتطوير مهارات دوركم كوسطاء لتقديم تجربة للتعليم الإلكتروني بفاعلية.

الكلمات الدلالية

أحدث المواضيع