القيادة التعليمية

دور مدراء المدارس كقادة لعملية التعليم والتعلم The Role of School Principals as Educational Leaders

من منكم لم يسمع بالقيادة التعليمية(Leadership) ؟

من منكم لم يسمع بدورة القيادة التربوية؟

أصبحت القيادة التعليمية الآن أحد أهم مواضيع الدورات التي يسعى العديد من المعلمين للالتحاق بها لما لها من أهمية كبيرة في ارتقائهم علميًا ومهنيًا، لإن إلمام المعلمين بمفهوم القيادة التعليمية وأهميتها ومعرفة أدوار قادة عملية التعليم والتعلم شرط أساسي للارتقاء بالسلم الوظيفي ضيفوا إلى ذلك دور القيادة التعليمية في بتحسين العملية التعليمية التعلمية.

هذا المقال يعرفكم باختصار على القيادة التعليمية، هيا بنا.

ما المقصود بالقيادة التعليمية؟

يعتبر مفهوم القيادة التعليمية من المفاهيم الحديثة وهي تشير إلى مجموعة الإجراءات والعمليات التي يقوم بها مدراء المدارس لتحسين أداء المعلمين وتعلم الطلاب وذلك من خلال رفع جودة التعليم في المدرسة واعتبارها هدفًا أساسيًا.

ما أهمية القيادة التعليمية؟

تساعد القيادة على:

  • توفير فرص النمو المهني للمعلمين.
  • تحسين العملية التعليمة التعلمية.
  • رفع مستوى أداء الطلبة في كافة المجالات.

ما هي أسس القيادة التعليمية؟

تقوم القيادة الفعالة على ثلاثة أسس هي:

  • فلسفة محددة.
  • رسالة واضحة.
  • رؤية منظمة.

تعلمون جميعًا أن قادة عملية التعليم والتعلم يجب أن يمتلكوا شخصية قوية تمكنهم من تولي مختلف مهام القيادة التعليمية المتقدمة دون أن تفلت منهم زمام الأمور، كما يجب أن يكونوا مؤهلين معرفيًا ونفسيًا في كل ما تتضمنه عملية القيادة التعليميّة.

من هنا ننطلق معًا إلى الأهداف الرئيسة التي تقع ضمن أدوار قادة عملية التعليم والتعلم في المؤسسات التعليمية وهي:

أولًا: بناء رؤية ورسالة واضحة للمدرسة

الرؤية الواضحة المشتركة هي بمثابة المنارة التي تُضيء وتوجّه طريق قيادة عملية التعليم والتعلم، فمن خلالها يدرك قادة عملية التعليم والتعلم الآتي:

  • صورة المدرسة الحالية والخطوات المستقبلية التي ستقوم المدرسة بتحقيقها. 
  • جودة ونوعية التعليم المقدّم للطلبة.
  • كيفية تفاعل جميع العناصر المدرسية مع بعضها البعض لتحقيق الإنجازات المنشودة.
  • دقة وصحة الإجراءات المتّبعة لتحقيق الإنجازات.

لكن، هل الرؤية الواضحة مهمة للمعلمين؟ لماذا؟

نعم، تعد الرؤية الواضحة في غاية الأهمية بالنسبة للمعلمين للأسباب الآتية:

  • تُلهم رؤية المدرسة ورسالتها المعلمين وتُلبّي حاجاتهم وتُحسّن من مستوى أدائهم.
  • تُحفّز الأهداف الوجدانية المُنبثقة من رؤية المدرسة ورسالتها المعلمين على الالتزام بأخلاقيات مهنة التعليم وتُشجعهم على تحسين مستوى أدائهم.
  • تُؤثّر الطريقة التي تُبنى بها رؤية المدرسة ورسالتها على سلوك المعلمين وكفاياتهم.
  • يؤدي الفهم الحقيقي لرؤية ورسالة وقيم المدرسة إلى تعزيز دافعية المعلمين ومساعدتهم على بناء الثقة المتبادلة فيما بينهم.
  • يُساعد الفهم الحقيقي لرؤية المدرسة ورسالتها على إيجاد علاقة بين قيم المعلمين الشخصية وتحفيز الطلبة وتحسين مستوى تعلّمهم.

والجدير ذكره هنا أن هناك نوعين من الرؤية يحتاجهما قادة عملية التعليم والتعلم وهما:

  • النوع الأول: رؤية مدارسهم التي يترتب عليها تحديد أدوارهم داخل المدرسة.
  • النوع الثاني: الرؤية المتّبعة في عملية التغيير والتطوير.

إضافةً إلى رؤاهم الشخصية في عملية التعليم والتعلم التي يجب أن لا تحيد عن النوعين السابقين.

وتُشير نتائج العديد من الأبحاث والدراسات المرتبطة بدور قادة عملية التعليم والتعلم في بناء رؤية مدرسية واضحة إلى حاجة مدراء المدارس إلى الآتي:

  1. رؤية واضحة لمدارسهم يجمع المعلمين حولها لتحقيق الأهداف والإنجازات المنشودة.
  2. التأكد من جودة ونوعية التعليم في مدارسهم.
  3. رفع توقعاتهم نحو المعلمين والطلبة لتحقيق الأهداف والإنجازات المنشودة.
  4. التركيز على عمليات التحسين الأمر الذي ينعكس على مدارسهم لتصبح بمستوى عالي من الأداء والإنجاز.

ثانيًا: القيادة التشاركية

يلعب قادة عملية التعليم والتعلم دورًا رئيسًا في تيسير القيادة التشاركية والعمل الجماعي بين طاقم مدارسهم، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن القادة الناجحين هم من:

  • يعرفون أنهم لا يستطيعون أن يُحققوا أي أهداف أو إنجازات تعليمية لوحدهم لذا يعملون على توحيد الجهود الفردية والجماعية لتحقيق الأهداف والإنجازات التعليمية.
  • يعتقدون أنه يجب إشراك الطاقم المدرسي في نقاش مفتوح حول عملية التعليم والتعلّم مع الإداريين وجميع الأعضاء المتأثرين والمؤثرين.
  • يقومون بإشراك أعضاء المجتمع المدرسي في القيادة المدرسية ويُساهمون في المحافظة على عملية التحسين والتطوير المنشودة.
  • يبنون ويعتمدون على خبرات المعلمين في تطوير أداء مدارسهم.
  • يعملون على توفير وتهيئة الفرص المناسبة للمعلمين للعمل بشكل جماعي.
  • يستفيدون من خبرات المعلمين في تطوير جهودهم وأدائهم.

ثالثًا: قيادة مجتمعات التعلم 

تُشير نتائج الأبحاث والدراسات المرتبطة بدور قادة عملية التعليم والتعلم في قيادة مجتمعات التعلم في المدرسة إلى أن القادة الناجحين هم من:

  • يُشجّعون جميع أعضاء المجتمع المدرسي على التدريس والتعلم.
  • يُشاركون أعضاء المجتمع المدرسي في برامج التعلم والتدريب المتاحة.
  • يقومون بتهيئة الظروف خلال عمليات تطوير أعضاء المجتمع المدرسي التي تضم البرامج التدريبية والتعليمية وتدريب الزملاء والبحوث الإجرائية.
  • يدعمون مجتمعات التعلم باعتبارها قدوة ونموذجًا للمعلمين.
  • يعملون على بناء ثقافة التعلم داخل المدرسة من أجل حشد قدرات وطاقات المعلمين.
  • يُركزون على عمليات التحسين لتتميّز مدارسهم بمستوى عالٍ من الأداء والإنجاز.

رابعاً: استخدام البيانات لاتخاذ القرارات

إن امتلاك قادة عملية التعليم والتعلم للخبرات والمهارات اللازمة لجمع وتحليل وتفسير البيانات تساعدهم على:

  • تحديد وتلبية حاجات المعلمين والطلبة.
  • تنمية وتطوير المهارات العليا للمعلمين وتزويدهم بالمعارف اللازمة لتحديد الإجراءات المناسبة لعمليات التحسين المستمر.
  • تشجيع وتأهيل المعلمين للاستفادة من نتائج وخبرات المدرسة والبناء عليها.
  • تقديم أفضل الفرص للمعلمين والطلبة من أجل تطوير أدائهم وإنجازاتهم.
  • تزويد المعلمين بكافة أدوات التقويم والمتابعة الازمة لهم بهدف متابعة تقدم طلبتهم من النواحي الأكاديمية المختلفة.

خامسًا: متابعة المناهج والتعليم

  • عملية تنفيذ المنهاج حسب متطلبات ومعايير المنهاج المتعارف عليها.
  • تحديد الأولويات والاهتمامات التعليمية باستمرار.
  • ملاحظة ومشاهدة أداء المعلمين وتقديم الدعم لهم.
  • تقويم جودة التعليم والعمل على نشر وبناء المعرفة العميقة بالتعليم بين المعلمين.
  • حماية وتوفير وقت التعليم من خلال إزالة العقبات والقضايا التي تُؤثّر على مسؤوليات المعلمين التعليمية.
  • توفير المصادر التي تساعد المعلمين على التركيز على التعليم والإنجاز.

يقوم قادة عملية التعلم والتعلم بمتابعة المناهج والتعليم من خلال متابعتهم للعمليات الآتية:

تعلمون جميعًا أنّ  المدارس في السابق تختلف اختلافًا كبيرًا عن وقتنا الحالي حيث تعتبر المدارس قديمًا صغيرة وعدد طلبتها ومعلميها قليل ومحدود واقتصر وجود مدراء المدارس في تلك الفترة  في الإدارات وكان دورهم يتمثل فقط في حسن إدارة مدارسهم، لكن في وقتنا الحالي ومع تطور التكنولوجيا ودخول العصر المعرفي وازدياد أعداد المعلمين والطلبة واتساع أحجام المدارس وتعدد المسؤوليات والواجبات، أصبح لمدراء المدارس أثر أكبر و أدوارًا متعددة و مركبة فمنها دورهم كميسرين وكقادة وكمشرفين  وغيرها الكثير من الأدوار المهمة للغاية فهم المسؤولون عن  كل كبيرة وصغيرة تحدث في بيئة التعلم  وهم النموذج والقدوة وأصحاب التأثير القيادي سواءً في معلمي مدارسهم أو في طلبتهم فهم محط أنظار الجميع.

الكلمات الدلالية

أحدث المواضيع