قيادة دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مجالاتها ودور مدراء المدارس فيها
قيادة دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مجالاتها ودور مدراء المدارس فيها
تطور الجانب التكنولوجي في المدارس تطورًا كبيرًا بين الماضي والحاضر فما اعتاده جميع العاملين في المدرسة فيما مضى من توفر أجهزة الحاسوب في مختبر الحاسوب فقط لم يعد كافيًا؛ فاليوم أجهزة الحاسوب تتوزع في الصفوف في غرف المعلمين وفي أماكن عديدة في المدرسة، ليس ذلك فحسب بل أصبح إعداد وتدريب المعلمين يركز على تنمية مهاراتهم في توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنهاج بدلًا من تمكينهم فقط من مهارات استخدام الحاسوب التي أصبحت اليوم خطوة أساسية لا بد للجميع من اتقانها لتحسين عملية التعليم والتعلم، وهنا يقع على عاتق مدراء المدارس قيادة دمج وتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة بشكل فاعل.
ما المقصود بقيادة دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟
يقوم مدراء المدارس بأدوار متعددة خلال قيادتهم للأعمال الإدارية المدرسية وأهم هذه الأدوار قيادة دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوظيفها في المدرسة، لذا ستركز النقاط الآتية في هذا المقال على أهم النصائح التي توجه عمل مدراء المدارس لدمج وتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة:
تحديداحتياجاتالمدرسة: يجب على المديرين التعرف على الاحتياجات التعليمية للمدرسة والطلبة ومن ثم تحديد أفضل أدوات التكنولوجيا المناسبة لتلبية هذه الاحتياجات.
الحصولعلىالمواردالماليةوالبشريةاللازمة: يجب أن يكون لدى المديرين القدرة على الحصول على الموارد المالية والبشرية اللازمة لتطبيق وتوظيف تقنية المعلومات وأدواتها التكنولوجية في المدرسة.
التدريبعلىالأدواتالتكنولوجية: يجب أن يتم توفير التدريب والدعم اللازمين للمعلمين والفريق المدرسي بشكل عام حتى يتمكنوا من استخدام تكنولوجيا المعلومات في عمليات تعليمية تعلمية بفعالية.
تحسينالبنيةالتحتية: يجب على المديرين توفير البنية التحتية اللازمة لدمج وتوظيف الأدوات التكنولوجية في المدرسة، بما في ذلك الشبكات والإنترنت والحواسيب والبرمجيات اللازمة؛ لأن مساهمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بناء بنية رقمية ومعلوماتية يساهم بشكل فاعل في دعم العملية التعليمية التعلمية في المدرسة.
تطويراستراتيجيةتكنولوجية: يجب على المديرين تطوير استراتيجية تكنولوجية للمدرسة توضح آلية دمج تقنية المعلومات والاتصالات من خلال تحديد أهداف واضحة وخطط عمل لتحقيقها.
تشجيعالمعلمينعلىاستخدامالتكنولوجيا: يجب على المديرين تشجيع المعلمين على توظيف الأدوات التكنولوجية في صفوفهم وتوفير الدعم اللازم لهم.
خصائص المديرين كقادة تكنولوجيين ناجحين
لديهم فهم واضح لدور أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين العملية التعليمية التعلمية.
لديهم القدرة على وضع تصوّر مستقبلي لكيفية تفعيل تكنولوجيا المعلومات في عمليات ووظائف تعليمية وإدارية في المدرسة.
لديهم القدرة على تهيئة بيئة تعليمية تعلمية تُشجع المعلمين على توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة وتُسهم في تحسين نتائج الطلبة.
لديهم توقعات عالية من جميع المعلمين من حيث قدرتهم على توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الغرف الصفية.
لديهم قدرة على قيادة عملية دمج وتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للقيام بالأعمال المدرسية اليومية والإدارية من خلال تحديد قوانين تنظم آلية العمل وتحدد الأدوار والمسؤوليات والواجبات.
مراحل دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة
التحضير: في هذه المرحلة، يتم تحديد احتياجات المدرسة وإعداد الخطط اللازمة لتحسين البنية التحتية وتوفير التدريب والدعم اللازمين للمعلمين والطلبة.
التطبيق: في هذه المرحلة، يتم تنفيذ الخطط أي يتم الدمج لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الصفوف الدراسية مع وتوفير الدعم والتدريب للمعلمين والطلبة حتى يتمكنوا من استخدام التقنيات بشكل فعال.
التقييم: في هذه المرحلة، يتم تقييم النتائج ومراقبة التقدم، وتحديد ما إذا كانت أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد أسهمت فعليًا في تحسين أداء الطلبة وتحقيق النتاجات التعليمية.
التحسين: في هذه المرحلة، يتم تحديد التحديات والعقبات والنواقص التي تم اكتشافها خلال مرحلة التقييم وتحديد الإجراءات اللازمة لتحسين دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات في عمليات تعليمية وإدارية مختلفة في المدرسة.والاتصالات في المدرسة وضمان استمرارية الجهود المبذولة في هذا المجال؛ فمساهمة تكنولوجيا المعلومات في عمليات ووظائف الرقابة على العمل وحيثياته في المدرسة كبيرة وفاعلة.
الاستمرار: في هذه المرحلة، يتم تطوير خطط مستقبلية لتحسين دمج وتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات
أعزاءنا القراء
يجب الإشارة إلى أن هذه المراحل يمكن أن تتغير اعتمادًا على الظروف والاحتياجات المحددة لكل مدرسة حيث قد تتطلب بعض المدارس تكرار بعض المراحل أو إدخال مراحل إضافية لتحسين دمج وتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة.
قيادة دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
يلعب مدراء المدرسة دورًا بارزًا في قيادة دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال ثلاثة مجالات هي:
أولاً: القيادة المدرسية
يعمل مدراء المدارس على:
بناء رؤية واضحة لتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة.
وضع أهداف لتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة.
متابعة المعلمين وتقديم الدعم اللازم لهم لضمان استمرارية توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة.
إعداد خطة لضمان الاستثمار الأمثل للموارد التكنولوجية المُتوفرة في المدرسة من قِبل المعلمين والطلبةوأهالي الطلبة والمجتمع المحلي.
ثانيًا: التعليم والتعلم من خلال توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تنمية المعلمين مهنيًا
تطوير مهارات المعلمين في توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المُتوفرة في المدرسة.
تدريب المعلمين على كيفية توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنهاج.
إعداد خطة لتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنهاج بالاتفاق مع معلمي المدرسة.
توفير بيئة عمل تتيح الفرصة للمعلمين لتبادل الخبرات في مجال تصميم الدروس التي يتم من خلالها توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تشجيع المعلمين على توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لأن الدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دور حيوي بامتياز، فهي أداة لتحسين العملية التعليمية التعلمية بفاعلية.
ثالثاً: تطبيقات أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تشجيع المعلمين على التواصل مع أهالي الطلبة ومؤسسات المجتمع المحلي باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المُتوفرة في المدرسة، لذا الدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بناء آليات التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي مهم ومنظم.
إتاحة الفرصة لأهالي الطلبة ومؤسسات المجتمع المحلي لاستثمار أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المُتوفرة في المدارس.
التخطيط لاستثمار الموارد المدرسية التكنولوجية من قِبل الطلبة وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي خارج أوقات الدوام الرسمي.
البنية التحتية
متابعة الأمور المتعلقة بالصيانة الدورية لأدوات التكنولوجيا المُتوفرة في المدرسة.
تدريب فريق من المعلمين على المهارات المتعلقة بصيانة أدوات التكنولوجيا.
تحديد مجموعة من القوانين التي تُنظم توظيف أدوات التكنولوجيا من قبل جميع أعضاء المدرسة ووضع إجراءات للالتزام بها.
التخطيط لتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة
نظرًا للدور الحيوي الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن توظيفها في المدرسة يتطلب من المديرين إعداد خطة تتضمن العناصر الآتية:
رؤية المدرسة نحو توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
الأهداف التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها من توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
مجالات توظيف أدوات التكنولوجيا المُتوفرة في المدرسة.الإجراءات التي سيتم اتباعها في كل مجال من المجالات التي تم تحديدها.
آلية متابعة وتقييم العمل.الموارد المادية والبشرية والمالية اللازمة لتوظيف أدوات التكنولوجيا المُتوفرة في المدرسة
النتائج المتوقعة من توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة.
في نهاية المقال، قد يتبادر لأذهانكم التساؤل الآتي:
لماذا تنجح بعض المدارس بينما تفشل أخرى في توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة؟
الإجابة بسيطة جدًا: إن معيار نجاح أو فشل هذا الأمر يقع على عاتق مدراء المدرس بصفتهم قادة عملية دمج التكنولوجيا فهم في المدارس يلعبون الدور الأكبر في نجاح المدرسة في توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى التركيز على نقطة مهمة أثناء قيادة توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة ألا وهي تمكين أعضاء الفريق المدرسي من مهارات توظيف الأدوات التكنولوجية في المدرسة وتشجيع الطلبة على استثمارها وليس التركيز على توفير الأجهزة والأدوات والمعدات والبرمجيات فقط.
لذا أعزاءنا مدراء المدارس يقع على عاتقكم قيادة الجهود المتعلقة بدمج التكنولوجيا في العملية من خلال الحرص على تحديد الرؤية الاستراتيجية للتكنولوجيا في مدارسكم، ويتعين عليكم الترويج لفوائد وضرورة دمج التكنولوجيا للقيام بالأعمال المدرسية اليومية والإدارية والتعليمية.