ملف الإنجاز الإلكتروني

ملف الإنجاز الإلكتروني

تحدث مقال جواز سفركم عن ملف الإنجاز الورقي مفهومه وأهميته ومحتوياته وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء أيضًا على ملف الإنجاز لكن من زاوية أخرى حيث سنتناول موضوع ملف الإنجاز الإلكتروني.

إذا تأملتم العالم من حولكم ستلاحظون أن العالم يشهد تسارع وتطور تكنولوجي وانتشار كبير للوسائل والأدوات التقنية المتقدمة في العملية التعليمية التعلمية، ومن الأمثلة على هذا التقدم إعداد وإنشاء ملفات إنجاز إلكترونية من قبل كل من المدراء والمعلمين والطلبة لإبراز إنجازاتهم وخبراتهم؛ لذلك يعتبر إعداد وتصميم ملف إنجاز إلكتروني حاجة وضرورة لمواكبة هذا التقدم؛ لذا ننصحكم بمتابعة قراءة مقال جواز سفركم الإلكتروني بكافة تفاصيله.

التعريف بملف الانجاز الالكتروني

ملف يحتوي على أعمال الأفراد وإنجازاتهم ويعتمد في عرض هذه الأعمال على كافة الوسائط المتعددة من صوت ونص ومقاطع فيديو وصور ثابتة ومتحركة ورسوم بيانية وعروض تقديمية ويمكن التنقل بين مكونات الملف باستخدام روابط إلكترونية (Links)، ويمكن نشره على شبكة الإنترنت أو الاحتفاظ به على أسطوانات على (Drive) أو على الفلاشات المتنقلة (USB) أو على قرص التخزين الخارجي (External Hard Disk) أو من خلال حفظه بالتسجيل على تطبيقات أو مواقع مثل: (sites.google.com) التي تتيح الفرصة للمشتركين لإنشاء الملف ومشاركته.

أهمية ملف الإنجاز الإلكتروني وفوائده

يمثل ملف الإنجاز الورقي أو الإلكتروني مرجعًا مهمًا لكل من المدراء والمعلمين والطلبة أيضًا وذلك لاشتراك كلا النوعين من ملفات الإنجاز بأهمية مشتركة فكلاهما يساعدان على:

  • توثيق الخبرات وعرضها مع أدلة عليها بدقة وجودة عالية.
  • تسهيل عملية التأمل وتصحيح أداء المدراء أو المعلمين أو الطلبة بهدف تعزيز نموهم المعرفي والمهني.
  • الاحتفاظ بنماذج من الأعمال الأساسية الدالة على الخبرة.

بعد عرض أهمية ملف الإنجاز الإلكتروني وملف الإنجاز الورقي لا بد هنا من تسليط الضوء على أهمية ملف الإنجاز الإلكتروني بشكل خاص حيث يمكّن مستخدميه من إضافة عنصر الواقعية لمكوناته ومحتوياته من خلال تحميل وإضافة عنصري الصوت والصورة كأدلة مباشرة على الإنجازات والخبرات مع إعطاء القدرة على تعديل وتحديث وإضافة الخبرات والإنجازات الحالية والإنجازات الجديدة بسهولة بهدف تطوير وتحسين الملف.

عيوب ملف الإنجاز الورقي مقارنةً بملف الإنجاز الإلكتروني

من الجيدر بالذكر أن أول استخدام لملف الإنجاز بشكل عام كان من قبل الفنانين من رسامين وغيرهم حيث استخدموه لجمع أفضل أعمالهم لعرضها فيما بعد، لذا يعد ملف الإنجاز بمثابة معرض للأعمال والإنجازات.

وبالرغم من الفوائد العديدة التي أثبتها ملف الإنجاز الورقي إلا أن التطور التكنولوجي الذي نشهده الآن أظهر مجموعة من العيوب للشكل الورقي لملفات الإنجاز ومنها:

  • صعوبة التخزين بسب كثرت الوثائق والأوراق التي تجعل من الشكل الورقي لملف الإنجاز أكثر صعوبة وكفاءة ويصبح من الصعب حمله بهدف عرضه على الآخرين.
  • صعوبة الاحتفاظ بالوثائق لمدة طويلة بسب تلف بعض الأوراق أو تآكلها أو اصفرارها مع الزمن.
  • صعوبة الوصول للوثائق التي تم تجميعها ضمن الملف وتزيد هذه المشكلة مع ازدياد عدد الوثائق.

متطلبات انشاء ملف الإنجاز الالكتروني

يتطلب إنشاء ملف الإنجاز الإلكتروني العديد من الأمور ومنها:

  • المهارة والكفاءة في استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
  • الانتقائية بحيث يعتمد على النوع وليس الكَم عند اختيار محتويات الملف الإلكتروني.
  • التأمل في الخبرات وعكس الآراء والأفكار الشخصية عند تنظيم واختيار محتويات الملف الإلكتروني.
  • سهولة استخدام الملف مه سهولة التنقل بداخله.
  • تميز واجهة تصميم الملف الرقمية وجودتها.

البرامج التي تستخدم لتصميم وإنتاج ملف الإنجاز الإلكتروني

يوجد عدة برامج متاحة يمكن من خلالها إنشاء ملفات الإنجاز الإلكترونية بسهولة ومنها:

  • Adobe Acrobat (PDF)
  • مايكروسوفت وورد (Microsoft Word)
  • مايكروسوفت بوربوينت (Microsoft Power Point)
  • يحتوي الإنترنت على نماذج جاهزة لملفات الإنجاز التي يمكن استخدامها والتعديل عليها وذلك من خلال استخدام محرك البحث الاشهر على الإطلاق جوجل (google) واختيار وقع جوجل سايت (sites. google)؛ لتصميم وإعداد ملف إنجاز إلكتروني.

محتويات ملف الإنجاز الإلكتروني

 لا بد أن يشتمل ملف الإنجاز الإلكتروني على محتويات متعددة ومختلفة منها:

  • السيرة الذاتية
  • الشهادات العلمية
  • نماذج من الأعمال المختلفة مع الطلبة على شكل صور أو فيديوهات أو نماذج إلكترونية.
  • خطة التطوير الذاتي 

نصائح هامة عند إعداد ملف الإنجاز الإلكتروني

يعد ملف الإنجاز أشبه بالملف الذي يضم الإنجاز التاريخي للأفراد لذا من المهم عند انشاء ملف الانجاز الالكتروني الأخذ بالنصائح الآتية:

  • كتابة جميع البرامج التدريبية التي تم الالتحاق بها.
  • ترتيب المعلومات في الملف بطريقة مرتبة.
  • كتابة الفعاليات، والمشاركات والأنشطة التي تم المشاركة فيها.
  • كتابة المساهمات الحقيقية في حل المشكلات على صعيد العمل.
  • وضع أمثلة عن كيفية توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتعليم الإلكتروني.

نموذج قالب لملف الإنجاز لمدراء المدارس

أعزاءنا المدراء سيتم إدراج نموذج لمحتويات قالب لكيفية انشاء ملف الإنجاز لمدراء المدرسة كالآتي:

البداية

  • الغلاف
  • قول أو حكمة يؤمن بها مُعدّ الملف
  • فهرسة الملف (قائمة بالمحتوى)
  • أهداف الملف

معلومات تمهيدية

  • السيرة الذاتية، والشهادات التدريبية
  • أسماء الدورات والمحاضرات والندوات وشهادات التقدير والجوائز التي حصل عليها مُعدّ الملف مرفقة بصور لهذه الجوائز.

الفلسفة التربوية

  • كتابة الفلسفة التربوية التي يتبعها مُعدّ الملف.
  • الأهداف الذاتية من العمل التربوي
  • أسلوب تحقيق الأهداف الذاتية في الميدان
  • خبرات العمل الميداني أو الممارسات الوظيفية
  • وصف لخبرات مُعدّ الملف الميدانية ومسؤولياته المهنيّة.

المهارات الإدارية

  • عرض للمواد والوثائق والأعمال التي قام بها مُعدّ الملف، والبرامج التي تم تطويرها بأي شكل كانت.
  • مهارات إدارة عمل أعضاء الفريق المدرسي
  • تقديم أدلة على قدرة مُعدّ الملف على إدارة العاملين والإجراءات التي يتم اتباعها والأساليب التي تستخدم لتسهيل العمل مع العاملين في المدرسة.

مهارات العلاقات الإنسانية

  • تقديم أدلة على قدرة مُعدّ الملف على بناء علاقات إيجابية مع المُحيطين به سواء داخل أو خارج المؤسسة التعليمية، ومدى القدرة على الاستفادة من الخبرات الخارجية في تحسين سير العمل في المدرسة.

النمو المهني

  • تقديم أدلة تُبين مدى النمو المهني الذي حققه مُعدّ الملف مع مرور الزمن من مثل الكتب التي تمت قرأتها، والبحوث التي تم إعدادها، والدورات التي تم الالتحاق بها وغيرها.

مهارات التفكير التأملي

  • تقارير توضح التفكير الذاتي لمُعدّ الملف في ملف الإنجاز الذي تم إعداده، وتلخيص أهم المهارات والاهتمامات، وتوضيح مدى إسهام ملف الإنجاز في تطوّر الأداء.

بعد الانتهاء من قراءة المقال لا بد من التركيز على نقطة مهمة وهي أن ملف الإنجاز الإلكتروني يتميز بأنه انتقائي وتأملي، ولكن كيف؟

ملف الإنجاز الإلكتروني يوجه الأفراد الذين يقومون بإعداده للحرص عند اختيار هم للوثائق وذلك من خلال  التركيز على النوع لا الكم، بالإضافة إلى توجيههم لتبني التفكير التأملي الذي يعكس آراءهم الخاصة فيما مروا به من تجارب وخبرات بهدف التطوير من الأداء.

الكلمات الدلالية

أحدث المواضيع