التعلم المتمازج

استراتيجيات التعلم المتمازج

Blended Learning Strategies

التعلم المتمازج هو الطريق الصحيح للتوجه نحو رؤية جديدة في التعليم من خلال الجمع بين بأفضل ممارسات التعلم وجهاً لوجه والتعلم الإلكتروني، الأمر الذي يدفع المعلمين للبحث عن استراتيجيات يوظفونها في التعليم المتمازج، لذا نطرح في هذا المقال استراتيجيتين من الاستراتيجيات التي يمكن توظيفها في التعلم المتمازج على النحو الآتي:

أولًا: التعلم القائم على السيناريو SBL/Scenario-Based Learning

استراتيجية تعليمية شائعة وتستخدم على نطاق واسع في التدريس الإلكتروني المتمازج، وهي استراتيجية تستخدم نهج “التعلم النشط”.

نظراً لأنها تستخدم مواقف من الحياة الواقعية، فإنها توفر أيضًا تجربة تعليمية ذات صلة وثيقة بالطلبة. في هذه الاستراتيجية، لا يستمع الطلبة فقط إلى محاضرة أو قراءة الشرائح؛ بل انهم يكتسبون خبرة تساعد في الفهم والتطبيق والاحتفاظ. إليكم ثلاث نصائح للقيام بذلك بشكل فعال:

  • اجعلوا السيناريوهات واقعية ومحددة للطلبة.
  • مكّنوا الطلبة من التحكم في السيناريو، مما يعكس القرارات والإجراءات أثناء العمل.
  • عند بناء المشكلة، ابدأوا ببطء، من خلال اتخاذ قرارات سهلة، ثم أضيفوا تدريجياً قرارات أكثر صعوبة.

تستند استراتيجية التعلم القائم على السيناريو (SBL) في التعلم المتمازج على مواقف من الحياة الواقعية للتحقق من صحة فهم الطلبة.

كما أنها لا توفر فقط مشاركة عالية للطلبة حيث تصور السيناريوهات مواقف الحياة الواقعية مما يجعلها قابلة للتكيف، ولكنها توفر أيضًا بيئة آمنة لممارسة وفهم عواقب أفعالهم.

يميل الطلبة إلى الاستمتاع بالتعلم القائم على السيناريو عندما يكون واقعياً وملائماً ويستخدم المرئيات والمصطلحات وحتى الفكاهة لتهيئة المشهد، إنه مفيد بشكل خاص لتدريس مهارات اتخاذ القرار أو ممارسة التفكير النقدي، كما أنه يوفر تجربة واقعية للطلبة.

ويمكن صياغة سيناريوهات على مستويين:

  1. التعلم المبني على السيناريو الأساسي أو السيناريو الصغير: يستخدم هذا النهج للتحقق من صحة استدعاء الطلبة والفهم الأساسي (جيد لحل المشكلات الأساسية).
  2. التعلم المعتمد على السيناريوهات المعقدة أو المتفرعة: يستخدم هذا للتحقق من كفاءة الطلبة في تطبيق التعلم.

أهمية توظيف استراتيجية التعلم القائم على السيناريو

  • تنمي مهارة اتخاذ القرار لدى الطلبة.
  • تنمي مهارات التحليل وحل المشكلات حيث لا يوجد يوجد حل واحد صحيح للسيناريو المطروح.
  • التحقق من صحة التعلم عند الطلبة.
  • تسهيل تطبيق التعلم عند الطلبة.
  • تحفيز التغيير السلوكي لدى الطلبة.
  • تنمية مهارات التفكير النقدي

طريقة تنفيذ استراتيجية التعلم المبني على السيناريو

  • إعداد السيناريو: ليس هناك طريقة واحدة ومحددة لإعداد السيناريوهات وتقديمها للطلبة، ولكن أهم ما يلزم لإعداد السيناريوهات هو تقديم بعض المعلومات حول مكان حدوث السيناريو والأشخاص المشاركين في السيناريو، وماذا حدث.
  • طرح أسئلة مفتوحة للسيناريو المقدم للطلبة: حيث يعتبر السيناريو المقدم للطلبة مشكلة بحاجة إلى حلول، يتم توجيه تفكير الطلبة من خلال الأسئلة المفتوحة المطروحة بعد تقديم السيناريو والتي من شأنها أن تنمي لدى الطلبة مهارة اتخاذ القرار وحل المشكلات والتفكير النقدي.

ثانيًا: التعلم المبني على القصة Story-Based Learning

من أكثر الطرق فعالية لنقل المعلومات في التعليم هي جعل الطلبة يهتمون بالمحتوى، للقصص تأثير لا يصدق على البشر، فكريًا وعاطفيًا حيث تنقل القصص المعلومات بالطريقة الدقيقة التي نفكر بها نحن البشر، وكيف نعالج المعلومات ونستوعبها، وكيف نرى أنفسنا، وكيف نؤثر على الآخرين فعندما يتم إخبارنا بشيء على شكل قصة، غالبًا ما نتذكره بشكل أفضل مما لو قرأناه ببساطة في كتاب مدرسي.

يحرك سرد القصص أجزاء مختلفة من الدماغ ويحفزها؛ أولاً، تفرز أدمغتنا الكورتيزول (Cortisol) الذي يساعد في الوعي، بعد ذلك، يساعد الدوبامين (Dopamin) في الإثارة، والتي بدورها تمنح المتعة. أخيراً، هناك الأوكسيتوسين (Oxytocin) الذي بالاقتران مع الكورتيزول والدوبامين ومواد كيميائية أخرى محتملة في كوكتيل سرد القصص.

يستمتع الطلبة ويشاركون المعرفة ويقدمون أفكاراً جديدة ويضعون الافتراضات ويتحفزون عند استخدام استراتيجية التعلم المبني على القصة وكأداة تعليمية، تتمتع القصص بجاذبية عالمية ولها صدى عبر جميع ملفات تعريف المتعلم من خلال الربط بين المحتوى والعاطفة.

تساعد القصص الطلبة على فهم عواقب أفعالهم وقراراتهم. يمكنكم استخدام سرد القصص في التعليم المتمازج لتغيير المواقف، لتبسيط موضوع معقد، أو لشرح مفهوم مجرد.

اقرأ أيضًا: دعم أولياء الأمور في عملية التعلم الإلكتروني

فيما يأتي بعض النصائح لاستخدام سرد القصص في التعليم:

  • استخدام سياق متصل بالطلبة.
  • ربط الطلبة بالمحتوى بطرق مفيدة -على سبيل المثال، من خلال إعطاء الشخصية نفس العنوان الذي تحمله أو جعلهم يعيشون في نفس المنطقة.
  • إضافة الدعابة إلى القصة.
  • إضافة مقاطع الفيديو والصور والحوارات المسجلة لجعل القصة أكثر ثراءً وواقعية.
  • استخدام أسلوب سرد القصص عند الحاجة.

في النهاية نجد أن التنويع في الاستراتيجيات المستخدمة في تعليم الطلبة يساعد الطلبة على الاندماج في الأنشطة التعليمية كما يطور مهاراتهم ومعارفهم.

المراجع

 

أحدث المواضيع