- Blog by CADER /
- تقويم /
- التعليم المتمايز Differentiated Learning
التعليم المتمايز Differentiated Learning
أشرنا في مقال نمط طلبتكم يحدد طرق تدريسكم أن الطلاب يتعلمون بطرق مختلفة فبعضهم بصريون والبعض الآخر سمعيون وآخرون يتعلمون بشكل أفضل من خلال القراءة والكتابة ومنهم من يتعلم من خلال التجربة والحركة إذن نحن متفقون أن طرق تعلمهم متباينة ومختلفة؛ السؤال الآن، هل تعتقدون أن طلبتكم يحتاجون إلى نفس المدة الزمنية لتعلم معلومة معينة؟ هل يملك جميع طلبتكم نفس الاستعداد نحو التعلم؟
إذن أضيفوا إلى اختلاف أنماط تعلم طلبتكم الاختلاف في المدة الزمنية للتعلم ومستوى الاستعداد، من هنا نستنج أنكم عند دخولكم إلى غرفكم الصفية فأنتم أمام طلبة متشابهون في العمر إلا أنهم مختلفون في العديد من الأمور الأخرى مثل استعدادهم للتعلم وخبراتهم السابقة وتوقعاتهم حول ما سيتعلموه واستجاباتهم وبيئاتهم المنزلية وثقافاتهم وما يمتلكونه من ذكاءات متنوعة.
الاختلافات كبيرة ومتنوعة ومن هنا ظهر ما يُعرف بالتعليم المتمايز فما المقصود بالتعليم المتمايز؟ وكيف يمكن تطبيقه في تدريس الطلبة؟
يقدم لكم هذا المقال إجابة وافية عن هذه الأسئلة وأكثر.
مفهوم التعليم المتمايز
إن التعليم المتمايز قائم على افتراض الاختلاف بين الطلبة، فإذا قام المعلمون بمعاملة الطلبة بذات الطريقة عندها سوف يواجهون حتمًا صعوبة في الوصول إلى جميع الطلبة وبالتالي سيفشلون في تعليمهم، أما المعلمون الذين يُقرون بوجود الاختلافات بين الطلبة ويحترمونها فينوعون في الممارسات الصفية من أجل تعظيم فرص النجاح لكل طالب أو طالبة على حدة فهم معلمون ناجحون وسيحققون نتاجات التعلم الخاصة بهم وبطلبتهم وعليه يمكن تعريف التعليم المتمايز بأنه نمط تعليمي يستخدم أساليب وطرق متعددة لتوفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب على اختلاف ميولهم وقدراتهم واحتياجاتهم واهتماماتهم وأنماط تعلمهم وخلفياتهم الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والبيئية بهدف رفع مستواهم وتحقيق الحد الأعلى من الأهداف التعليمية.
هنا قد تتساءلون: هل نضع نتاجات متنوعة لكي نراعي التعليم المتمايز؟
بالطبع لا، في التعليم المتمايز تكون النتاجات التعليمية واحدة لجميع الطلبة، ولكن يجب أن تحرصوا على مشاركة جميع الطلبة في تحقيق هذه النتاجات، كيف؟
من خلال التنويع في استراتيجيات تدريسكم والتنويع بأنشطة التعلم التي تقدمونها لطلبتكم بحيث تكون بعض الأنشطة مناسبة للطلبة المتفوقين دارسيًا مما يساعد على رفع مستواهم وبعضها الآخر مناسب للطلبة الأقل تفوقًا وبالتالي تراعي خصائص هؤلاء المتعلمين وهكذا بهذه الطريقة أنتم تزيدون من فرصة مشاركة جميع الطلبة مهما كان مستواهم.
هل تتبعون هذه الطريقة في تعليم طلبتكم؟
كيف يمكن تطبيق التعليم المتمايز؟
لا يوجد طريقة واحدة لتطبيق التعليم المتمايز بل على العكس فإن هذا النوع من التعليم يعتمد على الكثير من نظريات وممارسات التعلم والتعليم فهو على الأغلب مبدأ توجيهي واستباقي يقترح الطرق التي يمكن من خلالها التعديل على خطط دروسكم لتصلوا في نهاية المطاف إلى جميع الطلبة على اختلاف مستوياتهم.
هل ينبغي تقييم اختلافات الطلبة؟
يختلف أنصار التعليم المتمايز في تركيزهم على تقييم الطلبة فبعضهم يُركز على أهمية معرفة الاختلافات بين الطلبة لتعديل المنهاج والتعليم المُقدم للطلبة بما يتلاءم واحتياجاتهم الفردية ويقترح هؤلاء الملاحظة وقوائم الشطب وقوائم الجرد والمؤتمرات والمناقشات بهدف التعرف بحق على كل طالب أو طالبة، أما البعض الآخر فيعترفون بأن الطلبة مختلفون وبالتالي يوظفون مجموعة متنوعة من ممارسات التعليم دون الحاجة إلى تقييم مسبق.
إذن فالقرار هنا هو موضوع فلسفة وتفضيل خاص حسب ما ترونه مناسبًا لكم ولطلبتكم.
أليس من الظلم معاملة الطلبة جميعًا بنفس الطريقة؟
المساواة تعني معاملة الطلبة بعدل ولكنها لا تعني معاملتهم بنفس الطريقة.
إن المعلمين الذين يطبقون التعليم المتمايز يعاملون طلبتهم بإنصاف وذلك من خلال سعيهم لمساعدة طلبتهم على الوصول إلى أقصى إمكاناتهم وهذا لا يعني أن يقوم الطلبة بأداء نفس المهمة في نفس الوقت، ولتعزيز المساواة في غرفكم الصفية يجب عدم إعطاء امتيازات لطلبة معينين أو مجموعات بعينها، كما يجب تجنب خلق مجموعات توصف باستمرار بأنها مجموعات “عالية القدرات” أو “منخفضة القدرات” بل يجب عليكم اتباع نظام المجموعات المرنة ليتسنى لجميع الطلبة العمل بشكل مستمر مع بعضهم البعض مما يتيح للطلبة من ذوي القدرات العالية العمل مع طلبة من ذوي القدرات الأقل، كما يجب عليكم وضع توقعات عالية من جميع طلبتكم وتمكينهم بشكلٍ متساوٍ من تحقيق مستوى تعلم متقدم.
إذا كنتم تقومون بكل ما سبق ذكره هنيئًا لكم أنتم تطبقون التعليم المتمايز في صفوفكم بنجاح.
لماذا يجب تطبيق مبادئ التعليم المتمايز؟
لعل السؤال الذي يتبادر الآن إلى أذهانكم: لماذا يجب علينا تطبيق مبادئ التعليم المتمايز في غرفنا الصفية؟
للأسباب الآتية:
- لزيادة تحصيل الطلبة.
- لتحسين الإدارة الصفية.
- لزيادة دافعية الطلبة نحو التعلم.
- لتلبية احتياجات وإمكانات الطلبة.
- لبناء الثقة بالنفس لدى الطلبة من خلال النجاح في إنجاز المهام التي يرونها – من وجهة نظرهم – صعبة.
ما أهمية التعليم المتمايز؟
عند دخولكم إلى غرفكم الصفية لا بد أنكم تلاحظون الاختلاف الكبير بين طلبتكم؛ فمنهم من يتشتت ذهنه من أي حركة تحدث في الغرفة الصفية ليترك وراءه أي محاولة للاستجابة للموقف التعليمي أو حتى الانتباه لما يجري في هذا الموقف وهناك من يجد نفسه على أعتاب الاختبارات لتظهر لديه معالم القلق الناجم عن ضعف استعداده، وقد تلاحظون أيضًا أن الغياب لا يقتصر فقط على الغياب الجسدي فهناك أيضًا الغياب الذهني فقد تلاحظون حضور بعض الطلبة جسديًا إلى الغرف الصفية إلا أن أذهانهم غير حاضرة أبدًا؛ من هنا تبرز أهمية التعليم المتمايز ليس فقط في كسر المحددات التي تعيق بناء استعدادات الطلبة وتقلل من اهتمامهم فحسب، وإنما أيضًا في إشغال حواس جميع الطلبة وتركيز انتباههم على الموقف التعليمي التعلمي من خلال توظيف الأساليب المثيرة لاهتمام الطلبة وزيادة رغبتهم نحو التعلم.
وتكمن أهمية التعليم المتمايز في الأمور الآتية أيضًا:
توظيف أدوات التقويم المستمر (التكويني)
يزيد التعليم المتمايز من حرص المعلمين على تحديد مواطن القوة لدى طلبتهم من أجل تعزيزها وتبادلها مع زملائهم الطلبة وتحديد مواطن الضعف لديهم من أجل تعديل الأداء الخاطئ أو تطوير الأداء الصحيح غير المُكتسب بعد، لذلك تجدهم حريصين كل الحرص على تقويم طلبتهم أثناء تعلمهم باستمرار.
زيادة وعي المعلمين بضرورة إدراك جوانب الاختلاف بين الطلبة
يساعد التعليم المتمايز المعلمين على وقف التعميمات والافتراضات المسبقة بأن جميع الطلبة من نفس العمر أو نفس الصف ينتمون إلى نفس المستوى على جميع الأصعدة المعرفية والمهارية وغيرها، بل على العكس يُتيح التعليم المتمايز المجال للمعلمين للكشف عن مستوى واستعدادات الطلبة واهتماماتهم اتجاه موضوع معين ليقوموا بعدها بالتنويع في أساليب تدريسهم بما يتناسب مع حاجات طلبتهم.
توظيف التعلم ضمن مجموعات في الغرفة الصفية
يتطلب التعليم المتمايز من المعلمين توزيع الطلبة في مجموعات مرنة غالبًا ما تكون هذه المجموعات غير متجانسة لإتاحة الفرصة للطلبة (أعضاء المجموعات) التنقل فيما بينهم وتبادل خبرات التعلم المختلفة وهذا يتطلب من المعلمين المتابعة والدعم المستمرين لتعزيز ممارسات الطلبة الصحيحة وتشجيع النقاش ذو المعنى وتصحيح سوء الفهم المتعلق بمعرفة أو أداء معين.
تنمية مهارات حل المشكلات لدى الطلبة
يتطلب التعليم المتمايز من المعلمين التركيز على القضايا والمشكلات بما فيها من مفاهيم ومهارات في سياقات من واقع حياة الطلبة مما يساعد على تعميق الفهم لدى الطلبة وتوسيع مداركهم اتجاه المشكلة وبالتالي إيجاد حلول مبتكرة وإبداعية.
توفير خيارات متعددة لكل من المعلمين والطلبة
يُتيح التعليم المتمايز بدائل تعليمية وتعلمية لكل من المعلمين والطلبة على حدٍ سواء حيث أن الوعي بجوانب الاختلاف بين الطلبة يساعد المعلمين على ابتكار أساليب وأنشطة متنوعة للتدريس من جهة، ويساعد الطلبة على الاختيار من بينها للتعلم بما يناسب حاجتهم.
قد يتساءل البعض، ما الفرق بين التعلم المتمايز والتعلم التقليدي؟ إليكم الإجابة.
التعليم المتمايز | التعليم التقليدي |
يعتمد على مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة. | يعتمد على طريقة واحدة تناسب جميع الطلبة. |
يوظف استراتيجيات متنوعة تلبي استعداد وميول وأنماط التعلم المختلفة لدى الطلبة. | يستخدم نفس الأنشطة لجميع الطلبة طوال الوقت. |
يوفر مصادر تعلم متنوعة للطلبة. | يستخدم مصادر التعلم نفسها لجميع الطلبة. |
يستخدم الكتاب المدرسي كأحد مصادر التعلم عند تدريس الأفكار الرئيسة والمفاهيم المجردة. | يعتمد على الكتاب المدرسي كمصدر وحيد للمعلومات. |
يوظف استراتيجيات وأدوات تدريس وتقويم متنوعة. | يوظف إستراتيجية تدريس وتقويم واحدة. |
يشرك المجتمع المحلي والبيت ومصادر خارجية للحصول على الخبرات. | يقتصر على الغرفة الصفية في اكتساب الخبرات. |
هل لاحظتم الفرق؟
هل التعليم الذي يحدث في غرفكم الصفية متمايزًا أم تقليديًا؟
هل أصبح مراعاة التمايز واضحًا بالنسبة لكم لدرجة أنكم أصبحتم قادرين على تطبيقه؟
لننطلق معًا إلى الجزء الأكثر أهمية في هذا المقال وهو:
كيف يمكن تطبيق مبادئ التعليم المتمايز؟
لزيادة أثر وفاعلية التعليم المتمايز عليكم المرور بعدة مراحل وهي:
أولًا: مرحلة القياس
قبل أن تبدأوا عملية التعليم من الضروري جدًا أن تقوموا وبالتعاون مع الأخصائيين بقياس ثلاثة نواحي رئيسة عند الطلبة يقوم عليها التعليم المتمايز وهي:
أنماط تعلم الطلبة Students Learning Style
من خلال إجراء اختبار أنماط تعلم للطلبة (Learning Styles) واختبار ذكاءات متعددة (Multiple Intelligence) كما يمكنكم الاستعانة بالعديد من نماذج هذه الاختبارات لدى المراكز التربوية المعتمدة ومواقع الإنترنت الأصيلة.
استعداد وجاهزية الطلبة Students Readiness
من خلال عمل اختبار قبلي (Pre-Test) قبل كل وحدة دراسية أو الاكتفاء بعمل اختبار قصير قبلي (Pre-Quiz) قبل كل درس جديد لمعرفة ما يملكه الطلبة من معلومات خاصة بموضوع الوحدة أو الدرس أو يمكنكم تصنيف الطلبة إلى مجموعات حسب مستواهم المعرفي ذلك بغرض بناء خطط دروس واقعية لا تصيب كلا من فئتي الطلبة المتفوقين بالملل والطلبة المتعثرين بالإحباط ويمكن تطبيق ذلك أيضًا باستخدام بعض الاستراتيجيات الخاصة بالتهيئة مثل (K-W-L) :(ماذا تعرف-ماذا تريد أن تعرف-ماذا تعلمت.)
اهتمامات وميول الطلبة Students Interests
من خلال تطبيق اختبار قياس ميول واهتمامات الطلبة على مستويين:
- قياس الميول والاهتمامات العامة مثل قياس الهوايات العامة والطرق المفضلة لقضاء أوقات الفراغ… إلخ.
- قياس اتجاهات الطلبة وميولهم نحو مادة التعلم (أي موضوع من موضوعات المنهج يفضل الطلبة دراسته أكثر من باقي الموضوعات) وطرق التدريس (تلقين-مناقشة-فردي-ثنائي-جماعي-عملي-نظري-مشاريع-استقصاء… إلخ) وبيئة التعلم والأماكن المفضلة لديهم لتلقي التعلم (الصف-الساحة-المختبر-مركز مصادر التعلم-معمل الحاسوب… إلخ).
هذه المرحلة مهمة جدًا للتعليم المتمايز.
ثانيًا: مرحلة التطبيق
يمكنكم تطبيق التعليم المتمايز في الغرف الصفية من خلال مراعاة ثلاثة محاور:
المحتوى أو المنهاج Content (What is Learned)
الذي يمكن التعامل مع بطريقتين هما:
- تسمح بعض الدول مثل الولايات الأمريكية وألمانيا ودولة قطر (في مرحلة تعليمية سابقة) ومصر (في نظام STEM) للمعلمين بإمكانية اختيار المحتوى العلمي ومصادر التعلم التي تتوافق مع المعايير المركزية لمناهج هذه الدول مما يسمح للمعلمين باختيار المحتوى العلمي المتوافق مع مستوى الطلبة وتوقعات التعلم وكذلك إمكانية تقديم وتأخير تعلم بعض المعايير بما يتوافق ورؤية التعليم والتعلم لدى المعلمين.
- تحتوي بعض المناهج على محتوى علمي ثابت وموحد (مثل مناهج الأردن والمملكة العربية السعودية) ويتم إدراج وتصميم بعض الأنشطة الإرشادية للمعلمين والخاصة بكيفية تطبيق مبادئ التعليم المتمايز في بداية كل وحدة دراسية.
إجراءات وطرق تعلم الطلبة Methods (How the Content is Mastered by the Student)
هنا يأتي دور المعلمين في اختيار إجراءات وطرق تعلم الطلبة بحيث تتناسب مع مهارات وأنماط تعلم طلبتكم وميولهم واهتماماتهم ومدى ما يعرفونه من معلومات عن موضوع الدرس ليس ذلك فقط بل يجب عليكم أيضًا التنويع في المهام المقدمة لطلبتكم.
طريقة التقييم Students Assessment
تختلف طرق التقييم في التعلم المتمايز عن التعلم التقليدي حيث تتنوع طرق التقييم في إطار التعليم المتمايز باختلاف أنماط تعلم الطلبة واهتماماتهم ومن الممكن أن تكون:
- مشاريع فنية
- لعب أدوار (مسرحية أو مشهد تمثيلي)
- بحث مكتبي أو عبر الإنترنت
- وسائط متعددة
- اختبارات كتابية
- اختبارات شفهية
وتسعى الآن بعض النظم التعليمية، ومنها مصر مثلًا، إلى محاولة مراعاة التنويع في طرق التقييم من خلال تعديل نظم التقييم وخاصة في مراحل التعلم الحاسمة مثل مرحلة الثانوية العامة، بحيث لا تتحول عملية التعلم إلى عملية كمية تهدف إلى التدرب على طرق التعامل مع أنواع أسئلة معينة لحصد أكبر قدر ممكن من العلامات بل تعود عملية التعلم إلى هدفها الأساسي وهو بناء شخصية الفرد بمكوناته المتعددة.
ما رأيكم أن نختم معكم هذا المقال بنقاط سريعة تلخص عملية تطبيق التعليم المتمايز وتساعدكم على تطبيقه في في مدارسكم، ولا تنسوا مشاركة هذه النقاط مع زملائكم:
- قيموا المعرفة السابقة للطلبتكم.
- قدموا المعرفة الجديدة لهم.
- نمذجوا المهارات الجديدة.
- وزعوا طلبتكم في مجموعات غير متجانسة لحل المهام المختلفة.
- قدموا لهم مهمات محددة ومعتمدة للتقييم.
- راجعوا المعلومات مع طلبتكم وأجيبوا عن أسئلتهم.
- لا تنسوا التقويم التكويني.
- اجتمعوا مع معلمي نفس الصف وتشاركوا الأفكار والأسئلة.
- خذوا بملاحظات واقتراحات زملائكم وطبقوها في غرفكم الصفية.
- استفيدوا من خبرات بعضكم البعض.
عزيزي المعلم… عزيزتي المعلمة
إن لطلبتكم قدرات واهتمامات ودوافع مختلفة وإن تقديم التعليم المتمايز لهم أمرًا ضروريًا لا غبار عليه ولكي تقدموا تعليمًا متمايزًا لطلبتكم أبدأوا أولًا من فكرة إدراك أنه ليس هناك طريقة واحدة صحيحة ومعتمدة لتعليم جميع الطلبة بل يجب عليكم التنويع في أساليب تدريسكم وبالتالي التنويع في طبيعة الأنشطة والمهام المقدمة لطلبتكم حيث أن كل طالب أو طالبة من طلبتكم يأتي إلى المدرسة محملًا بمهاراته الخاصة وخبراته المتنوعة وقدرات مختلفة والتي تأتي من بيئات مختلفة وهذه الاختلافات هي حتمًا نتيجة لاختلافات في البيئة المنزلية أو في الثقافة أو في طرق استجابة طلبتكم للمحتوى التعليمي الذي تقدمونه لهم، ولا تنسوا أن تحقيق التعليم المتمايز في غرفكم الصفية هو دليل على سعيكم إلى تحقيق العدالة بين طلبتكم في الحصول على فرص متكافئة في التعليم.
المراجع
- Friend, M. (2007). Special Education: Contemporary Perspectives for School Professionals. 2nd Edition. Boston. Allyn & Bacon.
- Tomlinson, Carol. (2017). Deciding to Teach Them All. 61 (2).
الكلمات الدلالية