التعلم القائم على الهولوجرام

التعلم القائم على الهولوجرام Hologram Based-Learning

هل سمعتم بتقنية الهولوجرام من قبل؟

هل خطر على بالكم أنه يمكن توظيفها داخل غرفكم الصفية؟

قد يكون البعض منكم يسمع بهذه التقنية لأول مرة والبعض الآخر لم يسمع بها ولم يُفكر بإمكانية استخدامها داخل الغرفة الصفية. أن الهولوجرام ليس بالأسطورة وإنما أصبح حقيقة تطرق أبواب التعليم، ففي ظل التطورات التي شهدها التعليم أصبح هناك حاجة ملحة لجلب تقنيات مبتكرة تجعل التعلم تجربة ممتعة تواكب احتياجات التعلم الديناميكية للطلبة، حيث يحتاج المعلمون إلى تبني تقنيات التعليم مثل الصفوف الافتراضية وتطبيقات التعلم بالواقع المعزز والصور المجسمة التي تُعرف بالهولوجرام (Hologram).

الآن، لا بد من طرح التساؤل الآتي: هل سيُوظّف الهولوجرام (Hologram) داخل غرفكم الصفية؟ نعم، يمكن ذلك. لذا في هذا المقال سنعرفكم على تقنية الهولوجرام والمزايا التي تدفعكم لتوظيفها في العملية التعليمية واستخداماتها في التدريس والتعليم.

ما هي تقنية الهولوجرام (Hologram

صور مجسمة ثلاثية الأبعاد تتشكل بفعل مجموعة من أنماط الموجات الضوئية باستخدام أشعة الليزر التي تصطدم بالجسم المراد تصويره ورسم أبعاده ونقل الصورة عبر جهاز الهولوجرام الذي يظهر الصور بالأبعاد الثلاثية. تقدم هذه التقنية تجربة تعليمية مرئية وتفاعلية للطلبة، وتساعد على سهولة الفهم والاحتفاظ بالمعارف الخبرات بشكل أفضل.

استخدام الهولوجرام (Hologram) في التعليم

جعل التعليم أسهل

يساعدكم استخدام الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد على شرح الموضوعات التعليمية المهمة وإجراء التجارب مباشرة من قبل طلبتكم، مع إمكانية عودتهم لها لاحقًا. مثلًا: يمكنكم توضيح أجهزة الجسم الداخلية ورؤيتها بشكل ثلاثي الأبعاد.

ربط الصفوف الدراسية من مواقع جغرافية متعددة

تساعد الصور المجسمة طلبتكم على التفاعل وجهًا لوجه بعيدًا عن قيود الموقع الجغرافي، حيث يمكن للطلبة من مواقع مختلفة الالتقاء معًا لمعرفة المزيد حول موضوع معين من خلال الإسقاطات الحية والعروض والصور ثلاثية الأبعاد، مما يجعلهم يشعرون أنهم مع بعضهم البعض، ويخلق لهم تجربة تعليمية متميزة في بيئة تفاعلية.

إعادة التاريخ إلى الحاضر

تساعد تقنية الصور المجسمة على جعل طلبتكم يعيشون الأحداث التاريخية ويتفاعلون مع البيئة عند اقترانها بتكنولوجيا قائمة على الصوت المكاني، مثل مساعدتهم على فهم أحداث الثورة العربية الكبرى، أو التعرف على الحضارة الرومانية في الأردن مما يعزز تجربة التعلم لديهم.

حصص صفية متعددة

يساعدكم استخدام الصور المجسمة على تدريس قائم على عدة صفوف دراسية في وقت واحد في مواقع مختلفة مما يساعد المناطق التي يقل فيها عدد المدارس من الحصول على فرص للتعلم.

محتوى تعليمي تفاعلي ويتسم بالمغامرة

يٌسهم استخدم الصور المجسمة في تطوير المحتوى التعليمي للصور ثلاثية الأبعاد وفقًا للخيال، إذ يمكنكم استخدام مهاراتكم الإبداعية لإضفاء الحيوية على المحتوى، كما يتيح استخدام الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد لطلبتكم استكشاف بنية الكائنات الحية ووظيفتها وتطورها وتصنيفها أو بنية تكوين العالم بعمق.

مزايا الهولوجرام في العملية التعليمية

قد تتساءلون، ماذا يضيف الهولوجرام إلى العملية التعليمية؟ هل هناك قيمة مضافة يحصل عليها الطلبة إذ قمنا بتوظيف هذه التقنية؟ نعم، حيث يتسم توظيف تقنية الهولوجرام بعدة فوائد ومزايا تدعم عملية التعلم تظهر في:

  • يساعد طلبتكم على رؤية صورة الأشياء في ثلاثة أبعاد بواسطة تقنية الصور المجسمة.
  • يستطيع الطلاب التجول في المشهد من خلال مشاهدة الأشياء بزاوية 360 درجة.
  • يعيد إنتاج الواقع بطريفة محفزة لطلبتكم.
  • يضيف استراتيجية حديثة للتدريس باستخدام تقنية الصور المجسمة ثلاثية الابعاد.
  • يوفر سعة تخزين عالية مع إمكانية إنتاج صور متعددة في الوقت نفسه.
  • يساعد المتعلم على تنمية مهارات توظيف التكنولوجيا بطريقة إبداعية.

في النهاية، يمكنكم استخدام تقنية الهولوجرام في التعلم التفاعلي لتعزيز عملية تعلم طلبتكم، وكوسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتنقلها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات. كما يعتبر هذا التوظيف من مؤشرات دمج وتوظيف التقنية في العملية التعليمة التعلمية بالشكل الصحيح.

المراجع

أحدث المواضيع