إدارة الموارد المدرسية

إدارة الموارد المدرسية School Resources Management

أعزاءنا القراء لم تعد مهام الإدارة المدرسية مهامًا تقليدية تتمثل بتسيير شؤون المدرسة والمحافظة على النظام المدرسي والتأكد من سير المدرسة وفق جدول محدد بل أصبحت مهام الإدارة المدرسية تفوق ذلك كله لتشمل تحسين وتطوير العملية التعليمية التعلمية، لذلك على الإدارة المدرسية توفير كافة الظروف والإمكانات التي تساهم في تحقيق هذا التطور بواسطة الإشباع للحاجات والرغبات الخاصة بالمدرسة عن طريق إدارة الموارد البشرية والموارد المادية بالإضافة إلى الموارد التكنولوجية الخاصة بالمدرسة ولكن كيف؟ سيتم تسليط الضوء في هذه المقال على دور الإدارة المدرسية في إدارة جميع هذه الموارد بهدف تحسين العملية التعليمية التعلمية.  

إدارة الموارد البشرية في المدرسة

مجموعة من الاستراتيجيات والعمليات والأنشطة التي تهدف إلى تحقيق أهداف المدرسة عن طريق إيجاد التكامل بين احتياجات المدرسة وجميع المؤثرين والمتأثرين في المدرسة.

أهداف إدارة الموارد البشرية

تهدف إدارة الموارد البشرية إلى تحقيق الآتي:

  • الكفاءة

تُقاس كفاءة المدرسة بجودة المنتجات المدرسية ومدى تحققيهم لأهدافهم، وبمستوى أداء أعضاء المدرسة والتزامهم بتقديم الأفضل للمدرسة وبذل أقصى جهد لديهم.

  • العدالة

يُقصد بها الإجراءات التي تعتمد عليها المدرسة في الوصول والتعامل مع جميع المؤثرين والمتأثرين في المدرسة من خلال منحهم جميع حقوقهم، كما أن عدالة المدرسة  لا تقف حجر عثرة أمام الحريات بل تتجسد في الحرية الممنوحة لموظفي المدرسة في التعبير عن حاجاتهم ودعمهم وتعزيز قدراتهم الإبداعية من خلال نظام الحوافز والمكافآت.

دور إدارة الموارد البشرية في تحسين العملية التعليمية التعلمية

تُركّز إدارة الموارد البشرية على تسيير العمل اليومي الذي يحدث في المدرسة من قبل العاملين فيها إضافة إلى التخطيط لتنفيذ الأعمال المدرسية المستقبلية وذلك من خلال الاهتمام بحاجات جميع موظفي المدرسة وبالأعمال التي تحدث داخل المدرسة التي تُسهم في تسيير أمور المدرسة مع الحرص على إزالة العوائق التي تحد من إنتاجية الموظفين وطاقم العمل المدرسي، ويُمكن تلخيص دور إدارة الموارد البشرية في تحسين العملية التعليمية التعلّمية بالنقاط الآتية: 

  • تسيير الأمور الإدارية.
  • تقديم الحوافز للأفراد.
  • قيادة التغيير في المدارس وتنمية قدرات الموظفين.
  • استثمار الموارد البشرية.

الأنشطة والمهام التي تُسهم بمقتضاها توفير الموارد البشرية وإدارتها

  • اختيار وتعيين موظفي المدرسة من إداريين ومعلمين

إذ يُعدّ اختيار وتعيين موظفي المدرسة من إحدى أهم أدوار مدير المدرسة بشكل عام التي تُسهم في إدارة الموارد المدرسية البشرية بطريقة فاعلة، ويجب أن يُشكّل مديروا المدارس فرقًا للقيام بهذه المهمة ويعتمدوا على قواعد وأسس منطقية تساعدهم على الاختيار بشكل أفضل.

  • تقديم الدعم والإرشاد للمعلمين الجُدد

يلعب الطاقم الإداري دورًا بارزًا  في تقديم وتوفير الدعم والإرشاد للمعلمين الجدد، وهذا يُسهم بشكل فاعل في تحقق النجاح الذي تسعى له المدرسة، إذ يُمكن لمديري المدارس أن يعملوا على توفير برامج إرشاد للمعلمين الجُدد يتم من خلالها تقديم الدعم اللازم للمعلمين ليكونوا قادرين على أداء أدوارهم بطريقة صحيحة؛ وتُركّز هذه البرامج في أهدافها على تطوير كفايات المعلمين التي تتعلق بأساليب التدريس الحديثة والتقويم والتخطيط واستخدام الأدوات الإلكترونية والتكنولوجية في التدريس وبالإضافة إلى التركيز على كفايات المعلمين المتعلّقة بمهارات التواصل الأساسية مع الطلبة وأولياء الأمور.

  • توفير فُرص التنمية المهنية لجميع موظفي المدرسة

تلعب إدارة المدرسة دوراً بارزاً في توفير فرص التنمية المهنية لجميع موظفي المدرسة ويجب أن تكون محددة ومناسبة لفرص التنمية المهنية مع حاجات المدرسة والمعلمين والإداريين، لذلك على مديري المدارس الناجحين  توفير أجواء مناسبة لتنمية موظفي المدرسة مهنيًا من خلال تفعيل مبادئ العمل الجماعي بين موظفي المدرسة، واستثمار الموارد المدرسية المتوفرة، وإشراك المعلمين في عمليات التنمية المهنية وإطلاع المعلمين على آخر المستجدات التربوية التي تعتبر مهمة في المجال التربوي.

وتُشير مصادر أخرى إلى مجال الأنشطة والمهام التي يمكن أن تقوم بها الإدارة المدرسية للمساهمة في إدارة الموارد المدرسية البشرية مثل:

  • تقييم أداء موظفي المدرسة.
  • تحديد المهام والأعمال للآخرين وتفويض جزء منها.
  • العمل ضمن إطار الفريق الواحد.
  • تقدير أداء الموظفين وتحفيزهم على العمل.
  • توضيح مسؤوليات ومهام موظفي المدرسة.
  • تنظيم الاجتماعات الدورية مع موظفي المدرسة.
  • المرونة في العمل.
  • توفير الحماية اللازمة للطلبة والتأكد من طبيعة العلاقة بين المعلمين والطلبة.
  • التواصل مع أهالي الطلبة لحل المشكلات التي تُواجه أبناءهم وإعداد خطط لمعالجة هذه المشكلات.

إدارة الموارد المدرسية المادية والتكنولوجية

تُعنى الإدارة المدرسية الناجحة بمقتضاها توفير الموارد البشرية والمادية فتتمثل إدارة الموارد المدرسية المادية والتكنولوجية بالأعمال اليومية التي تشمل تنظيم عملية الاستخدام وأعمال الصيانة، وأعمال التنظيف بما يضمن بقاء المدرسة مُنظّمة ونظيفة وآمنة ومناسبة للعمل والتعلم وتُعد إدارة الموارد المدرسيّة عاملًا مُهمًا في إنجاح عملية التعلم والتعليم.

إدارة الموارد المادية والتكنولوجية التي تحتاجها المدرسة تتضمن:

  • تحديد الموارد المادية والتكنولوجية المُتوفرة في المدرسة.
  • تحديد الاستخدام الحالي للموارد المادية والتكنولوجية المُتوفرة في المدرسة.
  • تحديد الاستخدام المستقبلي للموارد المادية والتكنولوجية المتوفرة في المدرسة.

أهمية إدارة الموارد المدرسية المادية والتكنولوجية 

تكمن أهمية إدارة الموارد المدرسية المادية والتكنولوجية في أنها تعمل على:

  • تحقيق الأهداف التعليمية بفاعلية أكبر.
  • سهولة وصول  المعلمين والطلبة والإداريين للموارد المدرسية بالإضافة إلى التمكين من استخدامها.
  • زيادة رضا المعلمين والطلبة وتحسن اتجاهاتهم نحو عملية التعليم والتعلم.

نظام إدارة الموارد المدرسية المادية والتكنولوجية وإجراءات المحافظة عليها من قبل الإدارة المدرسية

أولًا: الموارد المادية

  • التأكد من سلامة المبنى المدرسي من الناحية الإنشائية، وترميم الجدران وتجديد طلائها وإزالة الملصقات، وسلامة الأرضيات وسلامة الأبواب والنوافذ.
  • تفقد المختبرات المدرسية بشكل دوري والتأكد من سلامة المواد الكيميائية المستخدمة فيها.
  • متابعة الصيانة الدورية لدورات المياه وتشمل صيانة (صنابير المياه، أنابيب المياه،أنابيب الصرف، الأبواب والجدران، والإضاءة.)
  • متابعة الصيانة الدورية لخزانات المياه.
  • تفقد المكتبة المدرسية والكتب المتوفرة فيها.
  • صيانة الأثاث المدرسي.
  • توفير دليل للاستخدام أو تحديد مجموعة من القوانين التي تُنظم آلية عمل واستخدام الموارد المدرسية المادية من قبل الطاقم الإداري والتعليمي في المدرسة ووضع عدد من الإجراءات للاستخدام الأمثل لها.
  • توفير معلومات عن فُرص لاستثمار الموارد المادية من قبل أهالي الطلبة ومؤسسات المجتمع المحلي.

ثانيًا: الموارد التكنولوجية

  • متابعة الأمور المتعلقة بصيانة أجهزة الحاسوب بشكل دوري.
  • التأكّد من توفر جميع برمجيات الحاسوب التي تلزم الإداريين والمعلمين والطلبة.
  • اطلاع فريق التكنولوجيا في المدرسة على آخر المعلومات والمستجدات المتعلقة باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم.
  • استخدام أدوات التكنولوجيا في التواصل مع المعلمين والطلبة وأهالي الطلبة.
  • تشيجع الإداريين والمعلمين على استخدام أدوات التكنولوجيا في الأعمال المدرسية مثل (إعداد جداول المناوبة وإشغال الفراغ، إضافة إلى تنظيم البيانات المتعلقة بعُهدة وميزانية المدرسة وحفظ أعمال الطلبة وإنجازاتهم).
  • تحديد مجموعة من القوانين التي تُنظم استخدام الموارد المدرسية التكنولوجية من قبل جميع أعضاء المدرسة ووضع إجراءات للالتزام بها.
  • توفير فُرص لاستثمار الموارد التكنولوجية من قبل أهالي الطلبة ومؤسسات المجتمع المحلي.

في نهاية المقال، الإدارة المدرسية الفاعلة هي التي تؤمن بمقولة “أن الصدق هو الفصل الأول من الحكمة” فالإدارة المدرسية الفاعلة تُحدد ما يتوفر لديها من موارد بشرية ومادية وتكنولوجية من أجل الحصول على الاستثمار الأمثل لها  ثم تحدد الإدارة المدرسية حاجات المدرسة الحقيقية بهدف اتخاذ القرارات الحكيمة على أساس واقعي.

الكلمات الدلالية

أحدث المواضيع