أنواع الخطط الدراسية Types of Study Plans
تعرفتم في مقال خططوا لعملكم ونفذوا خططكم على مفهوم التخطيط للتدريس ومهاراته، وفي هذا المقال سنقوم بتسليط الضوء على التخطيط من زاوية أخرى وهي أنواع الخطط الدراسية التي يجب على المعلمين إعدادها وتنفيذها خلال العام الدراسي.
لكن لنتفق في البداية أن الخطط تضم مجموعة من الإجراءات التنظيمية والإرشادية ولكنها مرنة قابلة للتعديل والإضافة والتبديل والتطوير بما يتلاءم مع العديد من المتغيرات المتعلقة بالطلبة وحاجاتهم والبيئة الصفية وغيرها.
أما بالنسبة لأنواع الخطط الدراسية ونماذجها ومستوياتها فقد ذكر خبراء المجال التربوي أربعة أنواع من الخطط الدراسية وهي:
أولًا: الخطة الفصلية
تصور مكتوب موثق لعمل المعلمين خلال فصل دراسي كامل.
فوائد الخطة الفصلية
- تعطي المعلمين تصورًا واضحًا عن عملهم طوال الفصل الدراسي.
- تساعد المعلمين على إعداد الوسائل والأنشطة اللازمة لتنفيذ النتاجات المطلوبة.
- تساعد المعلمين على توزيع الوقت بعدالة بين الموضوعات التي سيقدمونها للطلبة مما يؤدي إلى تحقيق النتاجات بسهولة.
مكونات الخطة الفصلية
- عنوان الوحدة الدراسية.
- النتاجات الخاصة بالوحدة الدراسية.
- مصادر التعلم اللازمة لتحقيق النتاجات الخاصة بالوحدة.
- استراتيجيات التدريس التي سيستخدمها المعلمون لتحقيق نتاجات الوحدة.
- استراتيجيات وأدوات التقويم اللازمة للوحدة.
- الأنشطة المرفقة.
- التأمل الذاتي.
ثانيًا: نموذج التخطيط العكسي (التصميم العكسي)
طريقة لتخطيط الوحدات والمواضيع الدراسية تساعد المعلمين على النظر بشمولية للوحدات الدراسية والموضوعات الأساسية. والأساس المنطقي الذي يحفز التخطيط العكسي هو البدء بالنتاج النهائي بدلًا من البدء بالدرس الأول الذي يتم تسليمه زمنيًا خلال وحدة دراسية.
Fitness & Gyms | teamartist steroids npp global store | sports, fitness, relaxation and leisure clothing shopping
إن عملية التصميم العكسي تتبع ثلاث خطوات مقسمة على النحو الآتي:
الخطوة الأولى: تحديد النتائج المرغوبة
- يبدأ المعلمون بتحديد الفهم المستدام للطلبة، أي بتحديد المعارف والمهارات التي ستبقى مع الطلبة وينقلون أثرها إلى حياتهم وتبقى لفترة طويلة في أذهانهم.
- ينشئ المعلمون فهرسًا أو قائمة بالمعارف والمهارات والمفاهيم الأساسية التي يحتاج الطلبة إلى تعلمها خلال وحدة معينة.
- يحدد المعلمون المعارف والمهارات العامة التي سيتعلمها الطلبة أثناء هذه الوحدة.
الخطوة الثانية: تحديد دلائل الفهم
- يحدد المعلمون أدوات تقييم فهم الطلبة وتقييم أدائهم.
الخطوة الثالثة: تحديد أنشطة التعلم
- يُعد المعلمون سلسلة من الدروس والاستراتيجيات التعليمية الداعمة التي تهدف إلى دعم تعلم الطلبة وتحقيقهم للنتاجات المحددة للوحدة.
- يحدد المعلمون استراتيجيات التقويم التكويني التي سيتم استخدامها للتحقق من الفهم والتقدم خلال مدة الوحدة الدراسية.
جميعكم على علم بأن المعلمين في الميدان التربوي عليهم واجبات يومية ومن أهم هذه الواجبات التخطيط اليومي للحصص الدراسية، ولأن الخطط اليومية هي البوصلة الأساسية لسير عملية التعلم خلال اليوم الدراسي وهي الجرس الذي يقرع وينبه المعلمين للتصدي لأي مشكلة أو تحدي قادم من خلال إعداد وتحضير حلول مسبقة.
للتعرف على الخطط الدراسية اليومية تابعوا القراءة بالنزول بالمؤشر للأسفل.
ثالثًا: الخطة اليومية
عملية تصور مسبق للموقف التعليمي التعلمي لتحقيق النتاجات حيث يتم من خلالها تحديد النتاجات وما يناسب تحقيقها من استراتيجيات تدريس وأساليب وأدوات تقويم خلال فترة زمنية معلومة ولمستوى محدد من الطلبة.
فوائد الخطة اليومية
- تساعد المعلمين على توضيح رؤيتهم لما يريدون تحقيقه لدى الطلبة، من حيث إعداد الوسائل والأدوات التي يحتاجون إليها، مما يشعرهم بثقة أكبر بأنفسهم ويحصلون على ثقة الطلبة بهم.
- تسهل عملية التعلم سواء فيما يتعلق بدور المعلمين أو الطلبة.
- تساعد المعلمين على معرفة نتاجات المناهج التي يخططون لتدريسها.
- تساعد المعلمين على تحليل محتوى المواد التي يدرسونها.
- تساعد المعلمين على توظيف الجهد والوقت والاقتناع بهما.
مكونات الخطة اليومية
- المبحث (المادة الدراسية)، عنوان الوحدة، عنوان الدرس.
- عدد الحصص المخصصة لهذا الدرس.
- التعلم القبلي.
- النتاجات الخاصة بالدرس.
- مصادر التعلم (المواد والأدوات والتجهيزات) اللازمة لتحقيق نتاجات الدرس.
- الاستراتيجيات المتبعة لتحقيق النتاجات.
- استراتيجيات التقويم وأدواته.
- الزمن المخصص لتحقيق كل نتاج.
هل الخطط الدراسية تتوقف عند هذا الحد من الأنواع والنماذج؟ بالطبع لا، فمن الخطط الدراسية المهمة في الحقل التربوي الخطط العلاجية والإثرائية، وذلك لأن العملية التعليمية التعلمية تضم طلبة مختلفين في القدرات والحاجات.
رابعًا: الخطة العلاجية والخطة الإثرائية
تعتمد الخطة العلاجية على نتاج واحد فقط وهو رفع المستوى التحصيلي للطلبة حيث تستخدم الخطط العلاجية لمعالجة نقاط الضعف لدى الطلبة الضعاف تحصيلياً ولدى أي طلبة يواجهون ضعفًا محددًا في أي موضوع يُطرح، أما الخطط الإثرائية فتستخدم لإثراء نقاط القوة لدى الطلبة المتميزين.
أهمية الخطط العلاجية والخطط الإثرائية
- معالجة الضعف الملحوظ.
- رفع المستوى التحصيلي.
- إثراء نقاط القوة والعمل عليها.
مكونات الخطة العلاجية
- مواطن الضعف: تشمل المهارات التي لم يكتسبها الطلبة.
- أسباب الضعف: تشمل البحث عن أسباب الضعف وحلها.
- خطوات التنفيذ: تشمل البرامج أو الأنشطة العلاجية المستخدمة لعلاج مواطن الضعف والمتوافقة مع قدرات الطلبة لرفع مستواهم التحصيلي.
- التقويم: يشمل رصد المستوى التحصيلي في خط زمني خلال فترة تنفيذ الخطة.
- الملاحظات: تشمل مدى تحسن الطلبة أو تحديد إن كانت الخطة تحتاج تعديل أو تغيير.
مكونات الخطة الإثرائية
- مواطن القوة: تشمل تحديد المهارات التي تمثل نقاط قوة لدى الطلبة.
- خطوات التنفيذ: تشمل البرامج والأنشطة التي سيتبعها المعلمون للاستفادة وإثراء نقاط القوة لدى الطلبة الموهوبين، كتكليف الطلبة المتفوقين بإعداد أوراق عمل تخدم المنهاج الدراسي.
في نهاية المقال، تذكروا أن أفضل المعلمين من يُبقي طريق تعلم الطلبة واضح المعالم والتفاصيل وخير ضمان لذلك التخطيط بكافة أنواعه، لأنه يضمن تقديم عملية تعليمية تعلمية ممنهجة وفاعلة وناجحة. والتخطيط ليس عملية شكلية وبالتأكيد لا يجب أن يبقى على الورق في الأدراج، واحرصوا على أن تكون الخطط البديلة خيارًا مطروحًا دائمًا على طاولتكم وذلك للحاق بركب التغيير أو للموائمة مع الظروف الطارئة.
لا تترددوا بمشاركة المقال مع زملائكم والاحتفاظ به كمرجع ودليل أثناء مسيرتكم العملية في الميدان التربوي.